«زراعة الأعيان» تدعو إلى تعويض المزارعين بدل أضرار الصقيع

حثت لجنة الزراعة والمياه في مجلس الاعيان، الثلاثاء، على دعم قطاع الزراعة من جراء صقيع وجفاف والاعتداءات المستمرة على الحراج والعمالة في قطاع الزراعة.

وقال رئيس اللجنة المهندس هاشم الشبول ان الاردن من اكثر الدول عالميا فقرا في المياه، ولكنها من اكثرها ترشيدا للمياه في قطاع الزراعة من خلال الاستخدام الامثل في عمليات الري والانتاج الزراعي.

واشار الشبول الى اهمية معالجة قطاع العمالة الزراعية، وخاصة الوافدة التي يتم استقدامها للعمل في الزراعة، وتتسرب للعمل في قطاع الانشاءات والخدمات، وتمثل نسبة مرتفعة تصل الى 80% من اجمالي العمالة الزراعية الوافدة.

وناقشت اللجنة اضرار الصقيع والجفاف التي تصيب المنتجات الزراعية، داعية الى اعتماد الية واضحة ومدروسة بعناية لتعويض المزارعين المتضررين، مثلما دعت الى توسيع اقامة وانشاء السدود بكافة اشكالها من اجل تحقيق خطة ومشروع الحصاد المالي واستخداماته.

واكدت اللجنة اهمية الاطلاع على مشاريع وزارة المياه والري الهادفة لتخفيف الضغط على شبكات المياه في المملكة والاحواض المائية، مؤكدة اهمية تفعيل دور اللجنة في الزيارات الميدانية الخاصة بمشاريع وزارة المياه والمشاركة في المؤتمرات المحلية.

يذكر أن موجات صقيع ضرب الصقيع مساحات واسعة من المحاصيل الخضرية منطقة الاغوار الشمالية، مسببا خسائر مالية فادحة للمزارعين، كما تسبب بأضرار في مناطق دير علا، وأتى الصقيع الذي تشكل في ظل وصول درجة الحرارة فجر اليوم الى 5 درجات تحت الصفر في المنطقة على محاصيل البطاطا والباذنجان والفلفل، اضافة الى اضراره بأشجار الموز في منطقة الشونة الشمالية.

ووفق مزارعين، فإن نسبة الاضرار قد تصل الى 100 بالمائة في بعض محاصيلهم خاصة البطاطا، الامر الذي سيتسبب بخسائر مالية فادحة لهم.

وطالبوا بسرعة تعويض المزارعين لتمكينهم من تجاوز تلك المحنة خاصة في ظل الديون المتراكمة على المزارعين للقطاعين العام والخاص.

وتركزت غالبية الاضرار في منطقة الاغوار الشمالية خاصة ضمن محصول البطاطا، حيث تدنت درجة الحرارة فجرا الى ما دون 5 درجات تحت الصفر، فيما كان حجم الاضرار اقل في مناطق زور دير علا حيث وصلت الحرارة فجرا نحو 4 درجات مئوية.