مخــــــــــدرات بالمايونيز
لم نكن نسمع بشئ اسمه المخدرات بالرغم من ان حياتنا كانت عفويه لاتلفاز ولافيديو ولا شبكه الكترونية كانت مشاكل البلد شجار ملاسنه ونادرا ماتسمع عن جريمه قتل او سرقه كان الاب يلاحق ابمنه وبنته من البيت للمدرسة للشارع كان لهونا بالدواحل والغمايه وبعض الالعاب الشعبيه واالفطبول ومع هذا كان لنا حصة بهدله من الاباء بسبب الغياب والعلامات نحمد الله مثلما هو العلم وكانت البيت والمدرسان يركزان على الاخلاق اكثر من العلم ويقول التربيه ثم التعليم
واليوم هل ماعدنا نبالي بحال اولادنا ومتابعتهم وتنشئتهم النشاه الصالحة متذرعين بكثرة الاشغال متكلين على ان البلدحماها الله بخير وناسها بخير وابنائنا الحمد لله بخير حدودنا امنه وسالمه من كل شر وخطراضافه لتمسكنا بديننا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا والضمير والانسانيه واعداء الوطن لايفتاون يحاربوننا بكل الوسائل للقضاء على كل الفضائل عند شباب وشباب الوطن
انا لاتهمني السياسة ولا حروب البارود والصواريخ فهناك ماهو اشد واخطر انها افة المخدرت التي تقضي ان نقف كلنا بوجهها ونواجهها ولانجعلها تدخل ارضنا المقدسة
بكل مالدينا من وسائل التوعيه لاخطارها المدمرة للانسان و للبيت قبل المدرسةوالشارع بالندوات والمحاضرات التخصصية التي تتناول قضايا الشباب والمخدرات والتأثيرات المدمرة لحالات الإدمان التي تنعكس سلباً على الشخص وأسرته ومجتمعه, وتبقى جميع وسائل التوعية مهمة ومطلوبة في هذا الإطار
فالتعامل مع الشباب والطرق المتبعة لتربيته وتأهيله ليكون قادراً على المشاركة في بناء المجتمع بشكل فاعل..., موضوع يحتاج إلى تضافر الجهود من قبل جميع الجهات الرسمية والشعبية, إضافة إلى الدور الأساسي الذي يقع على عاتق الأسرة من خلال المراقبة لسلوكيات أبنائهم والتعرف على المشاكل التي تعترضهم, وجميع المجتمعات تسعى لإيجاد الوسائل المساعدة لرعاية أجيالها الصاعدة بسن مبكرة عن طريق المناهج الدراسية وعن طريق الندوات والمحاضرات والأشكال الإعلانية بمختلف أنواعها, وإيجاد منظمات ترعاهم بشكل مبكر كما هو الحال في بلدنا من خلال اصدقاء الشرطه لتهتم بالتوعية ونشر الثقافة والتنبيه المستمر حول جميع القضايا التي تهدد أجيالنا وخصوصاً حول آفة العصر إن صحت تسميتها وهي المخدرات ومدى ضررها على كافة الأصعدة.
تعاطي المخدرات مسألة تهدد جميع المجتمعات باعتبارها تشكل خطورة حقيقية على حياة الفرد وتؤدي إلى حالات الانهيار والتلاشي والسقوط, والتقارير والندوات والمحاضرات التخصصية التي تتناول هذه الآفة ترد التعاطي بالمحصلة إلى حالات الضياع التي تسود بعض المجتمعات في أزمة الحروب والمآسي التي يعيشها الاقليم أو إلى الرغبة الجامحة تحت تأثيرات نفسية وواقعية في الانعتاق من معاناة ما نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية اقتصاصاً من الذات بتخديرها والهروب من المواجهة عبر تدمير النفس, وقد تكون المشاكل الأسرية لها دور عبر حالات الإهمال واللامبالاة.
النمو المتصاعد في الكثير من المجتمعات للحالات الانتحارية والشذوذ ليس فجائياً, وإنما هو التطور الطبيعي لحالات الإدمان التي بدأت تغزو المجتمعات نتيجة حالات الإدمان التي ظهرت والتي جعلت المدمن لا يتورع عن قتل الحياة في مجتمعه بطرق كثيرة وفي النهاية قتل نفسه لأنه يكون عاجزاً وغير مدرك ومسؤول عن تصرفاته.
الملاحظ أن أغلب بلدان العالم أوجدت المشافي التخصصية لعلاج حالات الإدمان وإعادة الفرد إلى وضعه الطبيعي, إضافة إلى طرق فاعلة لمكافحة المخدرات وتنظيم حملات لمكافحتها على المستوى الدولي ومعاقبة كل من يتعامل بها.
ولابد من القول إن بلدنا لا يترك أي جهد من أجل مكافحة هذه الآفة الخطرة, بالرغم من أن المخدرات لا تشكل خطورة على مجتمعنا لقلة انتشارها مع التوسع بالهجرات الناجمه عن اوضاع العرب وغيرهم وبتسلل مجموعات منخرطه بذا المجال لم تراعي بالله ولاباولادنا وحالتهم الا.. ولا ذمه ومع ذلك تم إقامة مشفى لمعالجة حالات الإدماننجح الى حد بعيد بمعالجه الكثيرين من هذا المرض الخطير , ونلاحظ بين الفترة والأخرى أنه يتم ضبط كميات من المخدراتهنا وهناك عبر العابر الحدودية او في بعض الاماكن , وهذا يعني أننا بلد عبور لهذه المادة وليس بلداً مستهلكاً قياساً بالمجتمعات الأخرى, إضافة إلى التشريعات الموجودة لدينا والقوانين التي تتشدد في معاقبة كل من يتعامل مع هذه المادة وإلى المشاركات عبر المؤتمرات الدولية والعربية من أجل التعاون في مكافحة هذه الآفة وتبادل المعلومات والخبرات في هذا الإطار
ويبقى علينا ان نتنبه لاولادنا ورفقتهم وامكنه ترددهم وتصرفاتهم وسلوكهم ولا نخجل ان نلجا الى من مؤهلين لمعالجتهم وردهم للطريق السوي