2015 عام الفضائح الرياضية

أخبار البلد-

 

لم يكن متوقعًا أن يضطر السويسري سيب بلاتر للاستقالة والتنحي عن منصبه الذي أُعيد انتخابه فيه للولايات الخامسة في مايو/آيار الماضي في زيوريخ بعد الفوز على الأمير العربي الأردني علي بن الحسين، كما لم يكن متصورًا ألا يخلفه الفرنسي ميشيل بلاتيني في رئاسة الفيفا.

الأغرب أن الرجلين موقوفان حاليًا عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثلاثة شهور، ما منعهما من خوض انتخابات رئاسة الفيفا المقررة في فبراير المقبل (بالنسبة لبلاتيني فقط حيث قرر بلاتر الاستقالة وعدم خوض الانتخابات مجددا).

فضيحة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بدأت قبل إعادة انتخاب بلاتر بيومين فقط بعد القبض على مسؤولين سابقين وحاليين في أكبر مؤسسة بالعالم بتهم تقاضى رشى واحتيال وغسل أموال ومنذ هذا الحيل تتوالى التهم التي تعلنها سلطات العدل الأمريكية والسويسرية ضد مسؤولي الفيفا الذين يتساقطون كأوراق الشجر في فصل الخريف.

سقوط الفيفا
منذ مايو الماضي والفضائح تتوالى على الفيفا لكن رأس بلاتر وبلاتيني وخلفها جيروم فالكه الأمين العام للفيفا كانت الأكبر بين التي سقطت مؤخرًا لتفسح المجال لشخصيات تتمتع بنزاهة مشهود لها بدخول المبنى الانيق في زيوريخ السويسرية بينهم عربيان هما الأمير علي والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي المرشح العربي الثاني بين خمسة مرشحين يخوضون انتخابات الفيفا بعد شهرين تقريبًا لاختيار رئيس جديد للمؤسسة الدولية الموصومة بالعار.

ما تعرض له الفيفا دفع رئيس اللجنة الأولمبية للقول إن الفساد الذي ضرب الرياضة على مستوى العالم وفضائح المنشطات التي ظهرت هذا العام تمثل فرصة للمنظمات الرياضية لإجراء تغييرات واستعادة مصداقيتها المفقودة.

وألقى توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية باللائمة في انسحاب العديد من المدن من استضافة الدورات الأولمبية الصيفية والشتوية خلال السنوات المقبلة على فضائح المنشطات التي تورطت فيها رياضة ألعاب القوى الروسية ومزاعم الفساد داخل أروقة الاتحاد الدولي لالعاب القوى والفيفا بالطبع.

الاتحاد الدولي والروسي للقوى
تبع فضيحة الفساد المتفشي بالفيفا واقعة مشابهة للسنغالي لامين دياك الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي خضع للتحقيق من السلطات الفرنسية في تهم فساد وتقاضي رشى بسبب غض الطرف عن تناول رياضيين تابعين لاتحادات محلية بعينها للمنشطات.

كما سقط الاتحاد الروسي لألعاب القوى في مستنقع الفساد عبر ثبوت تعاطي الآلاف من الرياضيين الروس للمنشطات بشكل منتظم خلال بطولات العالم والدورات الأولمبية ما أدى إلى إيقافه إلى أجل غير مسمى.

كل هذه الفضائح هزت عرش الرياضة العالمية في 2015 ليصبح عن جدارة واستحقاق عام الفضائح في الرياضة العالمية وعام سقوط الكبار