لاجئون من السودان

أخبار البلد -
 
أول أمس قمت بزيارة الى مكان المخيم الذي يعتصم به لاجئون سوادنيون في منطقة خلدا الراقية وعددهم يتجاوز ال800 لاجئ بينهم نساء وأطفالا.

فوجئت بالعدد الذي قيل لي إن هناك أضعافا لهم متواجدون في مناطق عمان المختلفة تحت عنوان «قادمون للعلاج»، وقد أذهلت لحالتهم الانسانية «غير المقبولة».

هذه الحالة أصابتني بالذهول وطرحت على عقلي كثير من الاسئلة أهمها وأشدها بأسا: من الذي أوصلنا لهذه الفوضى في استقبال اللاجئين.

كيف دخل هؤلاء الى الاردن قادمين افواجا من منطقة مضطربة هي دارفور؟ ومن سمح لهم وكيف تسربوا الى هذا الكم الكبير غير المنطقي.

هل هناك وراء الاكمة ما وراءها؟ بمعنى هل من ثمة سماسرة جاؤوا بهم وسهلوا حضورهم، ام ان القضية عفوية الى حد وصول أعدادهم الى ما يفوق الثلاثة الالاف.

من جهة اخرى لماذا تصمت الدولة عن هؤلاء فلا تصريح الى الآن أدلت به جهة توضح ماذا يفعل هؤلاء، وما هو مصيرهم والى اين تتجه أزمتهم.

من جهة أخرى ما شاهدته في خلدا «مكان تجمع اللاجئين السودانيين» أشعرني بسلوك غير إنساني يتم التعامل به معهم؛ ما يطرح سؤالا كبيرا عن أنسنة القصة وثغراتها.

هناك فوضى في قصة التعامل مع اللاجئين في الاردن، وهناك سماسرة لجوء وتجار حاجات، وهذه يشوه صورتنا وقد آن الاوان الى وقف كل ذلك..