الفريق غازي الطيب عسكري فذ ورجل وطن استثنائي
لعلكم عرفتموه جيداً، ليست الصفات المذكورة آنفاً إلا لرجل واحد في ولا تنطبق إلا على شخصية عرفها القاصي والداني ممن يتتبعون تاريخنا المعاصر, شخصية مستقلة بذاتها، شخصية هي عصارة ناضجة من تجارب الحياة, ودرع من دروع الوطن, لا تزيدها الأيام إلا صلابة في الموقف, وإخلاصاً لوطن لم يتاجر في قضاياه يوماً من الأيام, شخص تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد, شهادة وفاء ووثيقة عرفان, وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد, أو صاحب حقد بعينيه رمد لا يرى إلا ما يوافق هواه, ويخدم مصالحه.
سيد المقام, وصاحب السطور المقصود هو الفريق الركن غازي باشا الطيب ذلك الثائر الذي سيظل سيمفونية فخر يعزف عليها كل الأردنيين ومرجعية عليا للقيم, ، إنه ذلك الشخص الذي يدور مع مصلحة الوطن أينما دارت, ولا غرو في ذلك فتغليب مصالحة الوطن على مصالح الأشخاص, وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة, سمةٌ تعلمها الباشا من مدرسة الهاشميين التي تعلم فيها الكثير والكثير.كيف ولا ومواثيق الولاء والانتماء للقيادة الهاشميه تجري في عروقه
ليس بغريب أن نقول أن الفريق الطيب رجل وطن استثنائي وأنه ثابت من ثوابت الأمن والاستقرار في الاردن, وأنه صاحب المواقف الوطنية التي لا تحصى.
إنه بالفعل رجل من زمن فريد, من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية, إنه أخ وأب وقائد روحي لجميع رفقاء السلاح إنه بالفعل شخصية اردنية عظيمة فريدة, ونادرة في هذا الوطن.
وإن أهم مايميز الجنرال الطيب أنه رجل لا يفرط بالثوابت الوطنية, وانه شخص استطاع أن يشق طريقه في مختلف الظروف السياسية، وأن يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف, وقد تظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه, حائرة وعاجزة عن أن تخوض بحر شجاعته, وتغوص أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال, يُلخص بها الفريق الطيب بأقل وصف وأبلغ تعبير, وأصدق عبارة.