استفزتني - حد القرف - كما استفزت عدد كبير من أبناء الشعب الأردني، الصور التي اتحفنا بها أحد النواب اثناء زيارة السفيرة الأمريكية لمنزله الفاخر على الآخر !!!
هذا النائب الذي اصبح نائباً ( بالقرعة ) وقبلها جاء وزيراً ( بالقرعة ) أيضاً، لا يمثلني كأحد أبناء هذا الوطن بحركاته الاستفزازية التي خدشت حيائنا وقيمنا وعاداتنا التي ضجت بها هذه الصور التي توضح بشكل جلي لا لُبس فيه المكانة العزيزة التي تتمتع بها السفيرة الامريكية عند بعض من ابتلينا بهم في عالم السياسة في هذا الوطن.

تشريب منسف ... تقديم لباس تراثي اردني... تقديم هدايا ... قبلات على الوجنتين .... هذه هي مراسم الاستقبال للسفيرة الامريكية في الأردن من البعض، ولم لا يكون هذا الاستقبال بهذه الحفاوة فنحن شعب مضياف وخصوصاً مع من ادخلونا في بيت الطاعة الخاص بهم وبسياستهم الاقتصادية والسياسية.

الحكومة غائبة كما هي العادة عن مثل هذه الزيارات إن كانت تعلم بها أصلا من أجهزتها الامنية، ووزير خارجيتنا ( إن كان في زيارة للأردن ) لا يعلم بالتأكيد عن هذه الزيارة التي سبقتها زيارات متكررة من السفيرة الامريكية لربوع الوطن.

بدون شك، أن سعادة السفيرة الامريكية تقوم بزيارات داخل الأردن أكثر من بعض مسؤولينا المختبين خلف مكابتهم الوثيرة.
للسفيرة الأمريكية الولائم والمناسف وللشعب الأردني الله القادر على كل شيء.
هؤلاء لا يمثلونا وإن جاؤوا بالقرعة أو باليانصيب الخيري ......