جرة الغاز

جرة الغاز

منذ بدء العمل بالتسعيرة الشهرية للمشتقات النفطية من سنوات ، تصدرت جرة الغاز المشهد وكانت أكثر شيء جدلا في تلك المشتقات.


فقد دأبت لجنة تسعير المشتقات النفطية على رفع أو تخفيض كافة المشتقات النفطية باستثناء جرة الغاز ففي كل مرة كان يتم تثبيت سعرها.

الصراحة أن جرة الغاز تتطلب التثبيت لأن أغلب الحرائق والانفجارات التي تحدث سببها الأغلب يكون انفجارا لجرة غاز.

فقبل سنوات شب حريق في منزل أحد جيراننا وعند البحث في سبب الحريق تبين أن السبب هو انفجار جرة غاز ، بعد الحادث وعلى أثر تناقل الأخبار من الواشين تبين بأن ابنة الجيران سوسن كانت تستحم ونتيجة للضغط والبخار انطفأت شعلة كيزر الغاز وامتلأ الجو بالغاز ونتيجة شرارة لا يعرف مصدرها أدت إلى حدوث الحريق وعلى أثره "قبت" جرة الغاز وحرقت المكان بالكامل.

أحد الواشين قال وقتها بأن الشرارة كانت من سوسن نفسها فقد كانت تدخن في الحمام بالخفية وعندما أشعلت السيجارة شب الحريق.

منذ أيام أيضا تصدرت جرة الغاز المشهد والجدل على أثر رفع الحكومة تسعيرة جرة الغاز نصف دينار وقد صادف معها أيضا رفع رسوم ترخيص المركبات ولكن الحكومة على أثر المطالبات والاحتجاجات الشعبية بالدرجة الأولى عادت عن قراراها وألغت الزيادات جميعها.

لا لشيء إنما لأن اللعب بالنار قرب جرار الغاز يؤدي إلى انفجارها وحدوث ما لا يحمد عقباه من انفجار لأمور أخرى، فالوضع لا يحتمل سوى شرارة ، وسوسن ما عادت تكترث ، وليعلم الجميع بأنها بتدخن وأحيانا بتأرجل.


المحامي خلدون محمد الرواشدة.
Khaldon00f@yahoo.com