يعينك الله ....يابلد

يعينك الله...... يا بلد

 

 بين الاصلاح الفردي والجماعي ، بدأ الوقت يتسرب من بين اناملنا وتغزونا الجماعات بلحى وربطات عنق واحياناً  بلحى ولباس افغاني ، منهم من يطلب الاصلاح تحت ظلال السيوف ،  واخر يفاخر بمعارضته المستديمة ، حتى وصلنا لمنعطف حاد سبقنا اليه الكثير من الدول حتى سالت الدماء في الساحات والميادين .

 

 كنا نعيش مع جماعات الفساد التي نهبت خيرات ومقدرات البلد ، وكان الامن يخيم علينا بمظلته الواسعة ، وما ان تعالت تكبيرات الاصلاح حتى انتفض الصالح والطالح لركب مواقف الوطنيه ، فاصبحت مطالبنا بالاصلاح تنحصر بمقارنتنا بالمجاورين واصبح الكفر بداخلنا مشابهة فإمتطينا دفة الاحداث لنبرهن لانفسنا باننا لازلنا بشر رغم جحودنا ونكراننا لامنا الاردن .

 

كنا مجموعة شباب تململ احدنا حتى اعتصمنا لنحاكي الواقع ونلعن الماضي ...ونتطلع للمستقبل الذي بدء ينسم علينا بنسمات الاصلاح ، فتوقفنا لنعطي الوطن فرصة ليتنفس ......هنا يملأني الشعور بالامل باني واقلها بابناء جيلي سنلمس التغيير الذي نصبو اليه قريباً.

 

لست من المفوهين ولم ارغب بيوم ان اعتلي منصة الخطابه ، ولست من سذج المديح ، وليس لي طموح ان احضى بلقب معارض او حتى موالي ، ولكني للامانه اقول اني كباقي ابناء بلدي الصامتين ، بحاجة لانتفاضه على بعض المعتصمين اعتباطياً كما على اباطرة الفساد بوطني .

 

مظاهرات واعتصامات سادت على الساحات والميادين لمدة طويله ارهقت البلد وساكنيها ، كما افتعلت بيننا الكثير من الفرقة ، لن اتردد يوماً بقول كلمة حق باننا جميعاً نبحث عن الاصلاح ومحاربة الفساد  لكننا كرهنا الاعتصامات ، فهي هي احلامنا تدور حول نفس التطلع الذي نرغب ..قد تختلف القناعات ...والتوجهات ...وتتقلص وتتمدد المواقف ...ولكن الحق يقال .....نحن نريد وطن آمن مطمئن خالي من الفساد ولا يتطاول فيه القوي على حق الضعيف  وطن  يرتقي لمستوى طموحنا نحن ابنائه وساكنيه  .

 

فيا من تعتلون منابر الخطابه في الفضائيات توقفوا لاجل امن الوطن ، لن نسامحكم على خطف حلم اطفالنا بالامن ، مهما كانت عملة محاسبتكم لقاء تخبطكم بالتنظير والتشهير ووضع رجل الامن في قفص الاتهام بعدما كان الضحيه.

 

عجبي من بعض طالبي الاصلاح افراداً وجماعات .....

 

المحامي

معن فرحان العموش

maenalfarhan@yahoo.com