مين يلحقنا ع (الزعتري)؟!

ربما للكثيرين معروفة، ذلك الذي كان بلاعمل وكان يشاهد الاطباء يعملون بشكل جيد فقرر أن يعمل طبييا رغم أن تخصصه (إخراج مسرحي) !!

وبالفعل أعلن عن افتتاح عيادته ووضع إعلانا بأن كشفية المريض (50) دينارا، وإذا لم تتعافَ تعاد لك (100) دينار. وعندما شاهد أحد الأطباء هذا الإعلان قام بمراجعته ليكتشف سر هذه الثقة، فدخل إلى عيادته وقال له: دكتور أنا لا أستطيع ان أتذوق أي طعم من الأطعمة، فقال له: بسيطة .. ونادى على حنان التي كانت مسبقا تعمل (خياطة) والآن (ممرضة) في عيادته، وطلب منها زجاجة الدواء رقم (15) وأن تضع في فم هذا المريض ثلاث قطرات، وحين وضعت القطرة الأولى في فمه صاح: يخرب بيتك هذا (ديزل)، فقال له: مبروك لقد عادت اليك حاسة (الذوق)!

استشاط الطبيب غضبا ودفع الـ (50) دينارا وغادر وقرر أن لا يهدأ له بال حتى يستعيد الذي دفعه، وبعد فترة عاد إليه وقال له: دكتور أنا أعاني من فقدان الذاكرة .. فنادى على حنان وقال لها أحضري زجاجة الدواء رقم (15) وضعي في فمه ثلاث قطرات، فصاح: ولك مجنون هذا (ديزل)، فقال له: مبروك لقد عادت اليك الذاكرة!! خرج الدكتور مصدوما من فهلوة هذا الرجل، وأصبح يفكر ليل نهار بكيفية إعادة ما دفعه، وبعد شهر عاد إليه وكان يقوده أحد الأشخاص .. فقال له: خير شو مالك؟! فقال له: أصبحت لا أرى .. فقال له: للأسف ليس لك عندي علاج خذ الـ (100) دينار وسامحني. وبعد أن تسلم المبلغ وجده (50) دينارا فقال له هذا المبلغ (50) وليس (100) فقال له: مبروك لقد عاد اليك النظر ادفع الـ (50) والله معك. يقولون إن الدكتور ترك مهنة الطب ويعمل حاليا (موسرجي) بطلوع المصدار!

أحدهم سمع بفهلوة هذا الطبيب وكان بلا أي (منصب) .. فطلب أن يكون مسؤولا وإذا لم يصلح أحوال البلد ويدخل التاريخ طلب محاسبته. أعطي الفرصة، وحين جاء له أحد المواطنين يشكو له من تفشي الفساد، نادى على مدير مكتبه ليحضر له الملف رقم (15)، فوجد المواطن أنه يتعلق بانهيار الدينار، فقرر المسؤول أن يرفع أسعار المحروقات والغاز. خرج المواطن مصدوما وبعد فترة عاد إليه ليشكو له من البطالة والفقر، فقال المسؤول: أحضروا الملف رقم (17)؛ فوجد المواطن أنه يتعلق بأزمة الطاقة، فقرر المسؤول رفع أسعار الكهرباء وعقود الزواج والبطاقات. خرج المواطن المسكين حالفا أغلظ الأيمان أن لا يراجعه حتى لو مات من الجوع، وبعد فترة استدعاه هذا المسؤول وقال له: لم تعد تراجعني تشكو من شيء، فقال له: سيدي أنا بكفيني الأمن والأمان، فقال المسؤول: احضروا الملف رقم (20)، فوجد المواطن أنه يتعلق بازدياد المديونية، وقبل أن يرفع عليه أي شيء قال له المواطن: شكلك سيدي بدك تترك السيارة الفارهة (تيسلا) وتركب (لف 73) حتى تساهم في سد العجز .. فقال له المسؤول: لا والله ما صدقت، التيسلا صنعت للحفاظ على هيبة الدولة، أما أنت فولدت للحفاظ على إيرادات الدولة.. لذلك نقرر رفع أسعار الترخيص والكستنا.

يقولون ان المواطن علم انه تبقى لدى هذا المسؤول 76 ملفا حتى يدخل التاريخ، فزمّ الاولاد ودخل من تحت شيك مخيم الزعتري وحلف ما يطلع إلا لما يشوف خبر هذا المسؤول على الصفحة الأولى!