قوارض وقطط وقمامة وحرق نفايات .. امام وزير الصحة

اخبار البلد - بقلم : علي طه النوباني

إذا كان تغيير الهندام في هذه الأيام يتطلب خطة خمسية، فماذا نقول عن تغيير البيت إذا كان يجاور مستشفى جرش الحكومي، تتغير إدارة المستشفى ولا تتغير سياسته، يَكبون نفاياتهم خارج مباني المستشفى وعلى مسافة لا تزيد عن عشرين متراً من أقرب الجيران، تتبعثر النفايات حول الحاويات، تأتي سيارة البلدية، وتأخذ ما في الحاويات ويبقى الجزء الأكبر من النفايات مبعثراً على الأرض، يأتي عمال النظافة فيشعلون النار بالنفايات المنتشرة على الأرض والتي تتضمن : بقايا طبخ، أحيانا مواد طبية مختلفة وضعت بالخطأ، كراتين فارغة، عبوات بلاستيكية متنوعة،....، والنتيجة: 

1- القطط تنهال على النفايات بأعداد كبيرة ثم تتنقل بين السكان لتنشر المرض والجراثيم.
2- القوارض تتكاثر بشكل لافت للنظر.
3- الحشرات وعلى رأسها الذباب تتكاثر، وتغزو المنازل بشكل كبير ناشرة المرض والفيروسات.
4- الروائح الكريهة الناتجة عن تعفن النفايات تزكم الأنوف.

إذا كان بيتك بعيداً عن المستشفى فلا تظن أنك بعيد عن الأذى، سوف يزورك الذباب أينما كنت، وهو يحمل على أجنحته الهدايا من مستشفى جرش الحكومي. وإذا ضَحكت عليك وزارة الصحة وقالت بأن بقايا الطعام وكراتين الأدوية الفارغة ليست نفايات طبية، والذباب الذي يتطاير على فضلات طعام المستشفى ليس خطراً فلا تصدق ذلك، لأن كل ما يخرج من المستشفى من فضلات يعتبر نفايات طبية من شأنها أن تنقل المرض. صحيح أنها تصنف على أنها غير خطرة، لكن يجب أن تخضع لعملية فرز دقيق ويتم تعبئتها في أكياس سوداء محكمة الإغلاق وإبعادها عن البيئة المحيطة بالمواطنين. 

لقد مللنا الشكوى ولا مجيب، المسألة تتعلق بالصحة العامة، وأعرف أن هنالك لجنة للسلامة العامة في كل محافظة تمتلك صلاحيات لا تستعملها، هل أنتم معنيون بدفع ملايين الدنانير للعلاج في الوقت الذي لا تكلفكم فيه الوقاية سوى قليل من التدابير التي تحقق المصلحة العامة، وتحمي المواطنين.

إذا كنتم تظنون أننا سنملُّ من الكتابة، ونعتاد على هذا الواقع فأنتم حتماً مخطئون.