لعلي اليوم اكتب وانا اتألم للشباب والشابات العاطلين عن العمل في الاردن حيث اصبح عددهم قرابة 250 الف لعام 2015 ولدي تساؤلات مختلفة ونحن نعيش العرس الوطني للتعداد السكان والمساكن لعام 2015
لماذا لم يكن هناك تنسيق مع المؤسسات الوطنية التطوعية في الاردن والتي ينخرط فيها مئات الآلاف من الشباب جلهم من العاطلين عن العمل وسبق ان تم تجربتهم في الانتخابات النيابية والبلدية من قبل وكانت تجربة ناجحة و بكتب موثقة من الجهات المعنية؟؟

لماذا يشارك قرابة 25 الف من العاملين في القطاع الحكومي ويحصلون على مكافأت اضافية على رواتبهم وعلى حساب عملهم الاصلي ونترك الآلاف الجامعيين العاطلين عن عمل والذين يحتاجون للتدريب ليصبحوا بكفاءة زملائنا المشاركين من القطاع العام والذين تم تدريبهم ايضاً ؟؟؟
علماً ان كثير من الشباب والشابات العاطلين عن العمل يتواصلون معي ومع غيري ليعملوا ولو براتب شهري بسيط جدا حتى يستطيع احدهم ان ينفق على نفسه و لا يضطر لمد يده لغيره او يفكر في الانحراف او يثقل كاهل والديه!!

اتحدث هنا عن مصلحة وطنية شبابية، لانني سبق وان كنت منسقا لفريق متطوع في الطفيلة مكون من شباب وشابات عاطلين عن العمل و قد كان له دور كبير في انجاح الانتخابات النيابية والبلدية واكملنا ما طلب منا على اكمل وجه، لذلك فنحن نحتاج رؤية وطنية لمن يصنع القرار للمساهمة في دمج هذه الفئة في القضايا الوطنية واعطائهم الفرصه ليكونوا منتجين وفاعلين تجاه انفسهم ووطنهم.
نسأل الله التوفيق لزملائنا في التعداد الوطني للسكان والمساكن لهذا العام واتمنى بان يكون هناك في الاعوام القادمة اهتمام ووعي اكبر لدور الشباب و ضرورة اشراكهم في الفعاليات على كافة المستويات.

حفظ الله الوطن وقائد الوطن والامة العربية والاسلامية من كل سوء.