محافظ الزرقاء : يجب الحد من انتشار الفكر التكفيري

 

أخبار البلد -قال محافظ الزرقاء سامح المجالي خلال لقائه بأعضاء التيار السلفي اليوم بان الأردن بقيادة جلالة الملك المعظم يمتاز بالوسطية والتسامح والاعتدال وان المواطن الأردني يعيش في ظروف رحبة يمارس حياته اليومية دون أية ضغوط تمارس عليه من قبل أي جهة واستهجن  ما تعرضت له مدينة الزرقاء بعد صلاة الجمعة من قبل أعضاء التيار التكفيري واعتدائهم على عدد من رجال الأمن العام والمواطنين والممتلكات العامة.  وأضاف بان الأجواء الديمقراطية الموجودة في الأردن وحرية الرأي والتعبير قامت بعض التيارات والجهات باستغلالها بشكل مغلوط يسيء للأردن وسمعته  .

 

 

 

أعضاء التيار السلفي في الأردن استنكروا ما قامت به هذه الفئة من التكفيريين وقالوا بان هذه الفئة لا تمت للتيار السلفي بصلة لا من قريب ولا من بعيد وهؤلاء ليسوا إلا عبارة عن عصابة مجرمة عندهم غلو وتعصب ويكفرون الناس.

 

وطالب أعضاء الوفد بان يتم التمييز بين التيار السلفي وبين التكفيريين ، فالسلفيين يستنكرون هذه الأفعال والمظاهرات وحتى الاعتصامات شرعا ويدعون إلى الابتعاد عنها وأكدوا على دورهم في جمع شمل الأمة في هذا البلد والوقوف مع البلد ندافع عنه ونحميه بكل ما أوتينا من قوة ، وأضافوا بان ما تعلمناه في المنهج السلفي بان هناك بيعة لولي الأمر وهو جلالة الملك ونحن في عنقنا بيعة له ونحن نعتبر سند للدولة وامن واستقرار البلد أمانة في عنقنا وهذا هو منهجنا وقالوا بأننا حملنا وزر هذه الفئة الخارجة على القانون  .

 

وأضاف أعضاء التيار بأنهم ليسوا حزبا وليس لهم أمير ودورهم يقتصر على الدعوة إلى الدين من خلال عملهم كأئمة وخطباء للمساجد وأنهم بريئون كل البراءة من أفعال وسلوك التكفيريين الخارجين على القانون والبعيد ة عن العقيدة والدين الإسلامي.

 

وطالب أعضاء التيار السلفي بضرورة فرض هيبة الدولة  وضرورة تطبيق القانون بحزم مع أصحاب الفكر التكفيري الذين يعتمدون أسلوب البلطجة والعنف في الاعتصامات وضرورة اتخاذ اشد الإجراءات بحقهم كونهم وفي غالبيتهم من أصحاب الأسبقيات الجرمية والخارجين على القانون .

 

وقالوا بان لنا عتب على  وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمواقع الالكترونية الــتي تطلق مصطلح السلفية على التكفيريين وأفكارهم وتوجهاتهم التـي لا تمت للسلفية أو الجهادية بصله وطالبوا بضرورة أن تقوم وسائل الإعلام بتغيير هذا المصطلح وإعادة النظر فيه كونه يسيء لأصحاب التيار السلفي الحقيقيين والتمييز بين المناهج التي انتشرت وتكاثرت في ظل الديمقراطية في هذا البلد الخير .

وطالبوا  بان يكون لدائرة الإفتاء ووزارة الأوقاف دورا فاعلا في توضيح هذه الصورة عن التيار السلفي والتفريق بينه وبين التكفيريين وقالوا بأننا قمنا اليوم بزيارة جرحى إخواننا في الأمن العام في المستشفى وتمنينا لهم الشفاء العاجل إن شاء الله .

 

 

 

 

 

محافظ الزرقاء شكر أعضاء التيار على زيارتهم ووعدهم برفع مطالبهم واحتياجاتهم إلى المسئولين وطلب منهم تدوين مطالبهم بشكل واضح ليتم إجراء اللازم حيالها ، وأكد على ضرورة أن تلعب وزارة الأوقاف ودائرة الإفتاء دورا أساسيا من خلال متابعة المساجد والاهتمام بها والتواصل مع الأئمة والوعاظ وتنظيم المنظومة العقائدية بشكل جيد  .

 

وفي ختام حديثه قال المحافظ سامح المجالي بأنه يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية ومساندة القيادة في تقوية وتمتين جبهتنا الداخلية لان أمننا في قوة جبهتنا الداخلية وضرورة الوقوف يد واحدة في وجه كل ما من شأنه المساس بالاستقرار وتعكير صفو  امن وطننا الحبيب والحد من انتشار الفكر التكفيري  بين أبناءنا ونبذ أعضائه من المجتمع وضرورة توعية الشباب بعدم التأثر بالفكر التكفيري والابتعاد عنهم وعدم الوقوف إلى جانبهم وعدم مساندتهم في أي أمر يمس امن الوطن والمواطن حيث أن امن البلد فوق كل اعتبار .