السلفية الجهادية.. عواطف التغيير...وعواصف التخريب

  اخبار البلد- سليم ابو محفوظ-جمعة مضت كان قدرها كبير، والذي لطف هو الله الكبير وسبب اللطف هما رجلان،من رجال الوطن، حكيم وحليم أو كلتا الصفتين تنطبق على كليهما، وهما من مخلصي هذا الوطن، ألمحبي لترابه الطهور، ولشعبه الوفي ولقيادته الحليمة.

 

التي تكيل الأمور بمكيال الصدق في التعامل، وتقيس الأمور بمعايير الوفاء للشعب والوطن، والمحافظة على معتقدات الناس ودياناتهم ،وحفظ أمنهم الذي هو رأس مال الوطن، الذي يرفع لواءه ملك يحمي الحمى، بقدرة رب الكون وخالق البشر، الذي تعود جذورهم لآدم وآدم من التراب .

 

فالحليم الأول عطوفة مدير شرطة الزرقاء العميد عبد المهدي الضمور، الذي نعرفه وهو في بدايات الخدمة العسكرية ،في جهاز نذر نفسه ليكون العين الساهرة ،على راحة المواطن والمحافظ على منجزات الوطن، والحريص كل الحرص على عدم انتشار الجريمة، وأخذ الاحتياطات الاحترازية ،التي ممكن تدرء الخطر قبل وقوعه ،ومن درء الخطر الذي لمسته بنفسي يوم جمعة الخطر السلفي.

 

 على أمن المواطن  الذي يحرص عليه مدير الشرطة، وغيره من منتسبي قوات الأمن العام، بكافة مواقعهم  ووحداتهم الذين يحاولون المحافظة ،على أمن المواطن وعدم وقوع الضرر عليه، وعدم إسالة الدماء من أي مواطن كان، لأن دماء المواطنين غالية وعزيزة ،على كل فرد من أفراد مجتمعنا.  

 

والأمن واجباته مسؤلية الجميع، وحين ما يداهم الخطر الوطن فكلنا للوطن فداء، فحرص رجال الأمن ممثلين بقياداتهم الحريصين كل الحرص ،على تفويت الفرصة على المتربصين بوقوع السوء لأمننا المنشود ، وراحة مواطننا الذي هو هدفنا الأول، والمحافظة على الأسر والممتلكات.

 

فكان رجال الأمن في موقع الاحتجاج، يحسنون التصرف مع المحتجين بعدم الاحتكاك بهم، وترك المجال لهم بالطريقة الاحتجاجية المناسبة، وكان ما أرادوا بأن الأوامر، التي كان يصدرها مدير الشرطة عبد المهدي بك، وفي الموقع بالذات كانت تدل على الوعي الكامل.

 

 لدى منتسبي قوات الأمن العام، و قوات الدرك الذين تعاملوا بمهنية عالية الضوابط، ليس خوفا  ولا ضعفا ً، ولكن حفاظا ً على شعور المواطن، وعدم المساس بكرامته وعدم التعدي على حقوقه ،التي نص عليها القانون، وهي الاحتجاجات من مظلمة وقعت أو ظلم حل ،وعدم استعمال القوة والعنف حفاظا ً وحقنا ً لدماء المواطنين .

 

ولكن استعمال اللين وقت الشدة، واستعمال القوة حينما يخرج المحتجون والمتظاهرون  على القانون، ويشكلون الخطر على الآخرين ،من أجل تفويت الفرص للمندسين،  بين المواطنين الأبرياء، وللذين لا يروق لهم أن يروا الأردن آمنا ً أهله  في مدينة الزرقاء.

 

 التي أرعبها المحتجون، وعطل نشاط أهلها الحراكيون، وزاد في البله طين تهور المؤيدون وهم يقلقون المواطنين بالفوضى المختلقة من قبلهم وهذا ليس لصالح الوطن والمواطن بل أثر على سمعة البلد وأعمال المواطنين الآمنين .

 

لان الإخلاص ليس في الفوضى، وتشغيل مكبرات الصوت وفتح أبواق الزوامير  والهوامير، في المركبات والسير بالشوارع، وإزعاج الناس الآمنين، وفي منازلهم نائمين ناهيك عن إزعاج المرضى والمسنين ، عدا الأطفال الرضع والشيوخ الركع .

 

الذين طالهم الإزعاج وهم ساجدين، في بيوت الله الذي حاول السلفيين أخذها كمنبر لهم يوم الجمعة الفائتة ،لولا قدرة الله أن قيض لهم حكيم من حكماء الوطن، وجندي من جنود ابا الحسين، الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين والوطن والمواطن.

 

فتجلت الحكمة الموهوبة من الله  ،لحكيم ابن الزرقاء وهو الذي ولد فيها، وتربى على مائها الغير صالح للشرب،وشم نسيم عليلها الملوث بمتلوثات الجو المنبعثة، من مخلفات المصانع ودخانها، ومن عوادم السيارات ومخلفاته التلوثية ومهما قست علينا الزرقاء، والكل منا يخلص لها كما نخلص للأردن.

 

 حاضن الجميع في بلد الجميع ووطن الجميع الذي نفتديه بالمهج والأنفس، وكان يوم الفداء والتضحية يوم الجمعة الذي تسيده نفر من الأردنيين ،لهم رأيهم الذي يختلف عن باقي الآراء، التي يحملها بعض المواطنين، وهم الأكثرية المطلقة من مكونات الشعب ،الذي أحب الأردن كوطن حاضن للكل.

 

وأحب القيادة الهاشمية راعية أمن الوطن وحمايته، من العبث الغير مسؤل فاعله، وملاحقة كل من يحاول المساس بالأمن الوطني ،الذي يعود على المواطن بالطمأنينة والمحافظة على المواطن في حله وترحاله.

 

فكان الجندي الموهوب بالحكمة، في حسن التصرف، والكبير بالتعامل مع الرجال، صعاب المراس وعنيدي الرأس، وهو المرشد الديني والوجه الإداري، والذي يحسن  التعامل وقت انفلات الأمر، وهو سماحة مدير أوقاف الزرقاء، الشيخ محمد الجبول الجندي الأردني حقا والمؤمن صدقا ،والموفي وعداً...

 

 الذي كانت البداية من عنده، ومن على منبر رسول الله ،الذي حاول نفر من المحتجيين السلفيين، الذي باغتوا الزرقاء بتواجدهم الغير مألوف، وبعددهم الغير معروف، أكثرهم لأبناء الزرقاء ،لأنهم جاءوا من محافظات المملكة لنصرة معتقدهم ،الذي لا يتوائم ومجتمعنا، لأننا وسطيين ونحب الوسطية، كما وصفنا سيدنا رسول الله عليه صلوات الله، اللهم أجعلنا من أمة الوسط .

 

فكان الحكيم محمد خير من فاوض اثنين، من القيادات السلفية وحاولوا جاهدين إقٌناع، الشيخ محمد بأن يعتلي  المنبر أحدهم كخطيب جمعة، وباغتهم الشيخ الحكيم بكلامه ألأيماني، بأنه مكلف من قبل وزارته بأن يخطب الجمعة.

 

وقال لهم سأتكلم ما تريدون  وما ترغبون، سأتكلم به نيابة عنكم، وأتحدث بما يحلو لكم، وكانت الخطبة حماسية من أولها ،والذي شاهد سماحته على المنبر، وكأنه في ساحة قتال ومعركة حقيقية بين جيشين عرمرمين.

 

 لأن وجوه الإخوة السلفيين، لم تكن علامات الهدوء محياها ،وسواد اللحى بشعرها الكثيف وغطاء الرؤؤس بسواد غطائها، أسدل على مسجد عمر الفاروق ، أجواء الحذر والخوف، فكان الكلام محسوب بأحرفه ،بالنسبة للخطيب المفوه الذي فتح الله عليه بالكلام الرباني.

 

وزاد الأمر جمالا  ً وكمالا ً ،حينما تجلت البلاغة في أجمل جملها وكلماتها، التي سحبت البساط من تحت أقدام، المحتجين وأسعدت المؤمنين من المصلين، الذين أثنوا على خطيب جمعة أنقاذ الزرقاء ،من ضيوفها الأردنيين الذين خطفوا المايك من يد خطيب الجمعة، بعد أداء الفرض كصلاة.

 

 وقد تحدث خطيبهم بطريقة يشوبها عدم التركيز، في التصرف المشدود ، والذي صنعه السلفيون المتواجدين ،قرب المحراب كحرس على خطيبهم الطارئ، الذي تصرف بعصبية معي ومع الشيخ محمد الجبول، إضافة للأشخاص الذين لا أعرفهم الذين هددوني بعدم الاقتراب، من قواطع التيار الكهربائي.

 

 مما جعلني أخلي المكان ومن معي، ومنهم أحد أعيان تجار الأقمشة ونقيبهم  ابا رئيف، الذي رأى كل شيئ بعينيه من تصرف الأشخاص قرب المحراب، ومن الذين أمو مسجد عمر بن الخطاب.

 

 الذي أستهدفه أخوة لنا مسلمين ،يحملون اسم السلفية الجهادية الذين بقي منهم اعداد واقفين كجند متيقظين، لم يؤدوا صلاة الجمعة خلف الإمام ، وكأننا نعيش معركة حقيقية وعلى الخطوط الأمامية ،رجال الأمن وقواته واقفين بصورة عادية بدون شد أعصاب .

 

 وبأريحية على مربعات الشوارع حفاظا على سلامة المحتجين، لمنع من يحاول الاقتراب منهم من بعض المندسين والمدسوسين ، والمحاولين من استفزاز الأخوة السلفيين، الذين راصي صفوفهم، وبطريقة أرعبت كل من شاهدهم من المواطنين الذين يؤدون الصلاة في مسجد عمر، الذي يصلي به حوالي خمسة آلاف مصلي معظمهم.

 

 من التجار الذين ضربت تجارتهم وتعطلت مصالحهم ولم يتمكنوا من تغطية مصاريف محالهم من الذي يعوض عليهم خسائرهم يا هل ترى من الذي يسدد قيمة شيكاتهم المستحقة في ذلك اليوم الأسود الذي كان سواد غطاء الرؤوس غالبا ً على المصلين وسواد اللحى غالبا ًعلى السلفيين .

 

قاموا بأحتجاجهم ونصبوا منصتهم، وأعلوا كلمتهم ووصلت رسالتهم ،ولا محتج ولا من يتدخل تركهم المصلين، وحيدين لعدم رضى في النفس للمواطن العادي، وذلك يعود لعدم استيعاب الجمهور، وعدم الرضا عليه لأن الأفكار لا تتطابق والتصرف غير لائق.

                                                 

 أن يأتي من معان والكرك والعقبة وتحتج عندي في الزرقاء وتسبب إزعاج لي ولأسرتي وعشيرتي وأبناء وطني وجماعتي.

 

عيب علي والله أن أشارككم، في احتجاجية مرفوضة بالأصل بالنسبة لنا كأردنيين ،من أصول فلسطينية ، نسكن الزرقاء وهي مسقط رؤوسنا، وسنوات عيشنا كلها قضيناها في الزرقاء ،هل الزرقاء أيها الجهاديين هي ساحة لتفتيل العضلات، وعرض القدرات القتالية .

 

 هل أهل الزرقاء طلبوا نجدتكم التي لا تنفع بل تضرنا كرافضين لكل الحراكات، ونحن غير معنيين بإقامتها ولا نريد أن نساند أي جهة، تريد التعبير عن الرأي، أو تحتج عن تصرف لأننا لم نكن معنين، ولم نكن موظفين مستفيدين .

 

 نحن تجار  ومهنيين إذا إشتغلنا ذلك اليوم تعشينا بعرق الجبين، وإذا عطلنا من أجل تظاهرة كاذب ٌ فاعلها ومفتري داعمها وأهبل مؤيدها، وسفسوف قوم الذي يسير بها ويشارك أفرادها.

 

لا نريد المساندة لغير الملك للملأ نقول نحن هاشميون الولاء أردنيو الانتماء  فلسطينيو  النماء مسلمو الوفاء.