هاظا بيت بيوت مش سياسه
هاظا بيت بيوت مش سياسه !
بقلم: شفيق الدويك
طول عمري يا خالتي ما بحب أحكي بالسياسة أو أتعامل معاها و فيها. و الله يا خالتي مش قلة فهم أو خوف لا سمح الله، و من إيش بدي أخاف ؟، بس بحس فيها (مش دايما) مرمطه، و تخويث، وكذب كثير، و حفر، و العاب، و رقص و نط و مجامله وقلق و توتر أعصاب، و ما بحب أكون مثل الحرباية، كل شوي بلون. أنا بحب لون أو لونين بس مش أكثر، و بحب أظلني حافظه إحترامي، و بعطي النصايح من بعيد لبعيد، يعني إن غابت عنّك بشتغل في الظل، بحكي لإبني، و إبني بتكتك عالكومبيوتر، و كله لمصلحة الناس و البلد و الله يا خالتي. خالصه يا خالتي أي هو بدي بعد كل هالعمر حاجه من هالدنيا الفانيه غير الاقي ربي بنفس راظيه و مطمئنه !
شايفتلك هالأيام شغلات يا خالتي غريبه. هاظا بيتملّص منها، و هاظا بيتكلم (سوف و سوف) و ما بيشتغل، و هاظا بيتّهم فلان و علان مع إنه قاعد بالبيت و بيعرفش حدا، و لا شاف حاجه من إلبيحكي عنها، و هاظا بيوعد و بيخلف، و هاظا محداش بشوفه بيعمل حاجه، و هاظا حردان، و هاظا آخر من يعلم، و هاظاك آخر من يعمل، و مع إحترامي للجميع، كل شوي بنشوف عشبكة التواصل الإجتماعي و غيرها و غيراتها حاجات حلوه و مرتبه، أو حاجات مكرره، أو حاجات غريبه أول مره بنسمع فيها بهلبلد، و صارلك الواحد عايش كإنه بصالة أفراح و قاعد جنب السماعات يم و مش قادر يروّح !
هاظا يا خالتي مُعْظَمُه مش سياسه. هاظا عدم المؤاخذه من هالكلمه، و الله مستحيه أحكيها " بيت بيوت " أو شُغُل فِشِنْك – طخ حكي - ، أو شُغُل مناكفه، يعني ما منّو فايده في الأخير، و حراث في البحر.
طب يا خالتي شو بدنا نحكي للقلوبها ظعيفه و القطه بتاكل عشاها ؟ مش حرام عليهم !
قلنا الف مره أو أكثر : إحنا بهالبلد الآمن كرامتنا محفوظه بإذن الله، و بدنا شُغل كثير من الكل عشان نحافظ عالبلد، و نخفف الفقر و قلة الشُغُل و ظعف الرواتب، و نتخلص من الفساد إللي الله يكسره بجاه رب العالمين، إللي الواحد مش عارف من وين يمسكه زي بريق الزيت من وين ما مسكته بيسحل من إيدك، و بدهاش كل هالهيزعة إللي مكركبه نفسياتنا، بدها شوية صبر، و الله يستر يا خالتي.