تورط أردني يتبع للتيار السلفي التكفيري بمقتل الناشط الإيطالي في غزة
اخبار البلد- تامر الصمادي-أكدت مصادر مطلعة في حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم تورط مواطن أردني بمقتل ناشط السلام الإيطالي "فيتوريو أريجوني"، الذي قضى فجر الجمعة في غزة.
وقالت المصادر -التي فضلت عدم الإشارة إليها- إن "المواطن الأردني عبدالرحمن محمد البريزات الملقب بمحمد حسان، يتحرك بهويات وبطاقات مزورة في غزة"، مؤكدة مطاردته من قبل أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية في القطاع.
وكشفت المصادر عن توقيف اثنين من المتورطين بمتقل الناشط الإيطالي، الذين "اعترفوا باشتراكهم في الجريمة". وأكدت مصادر الحركة أن الموقوفين مواطنان فلسطينيان، وأن البحث ما زال جارياً عن المطلوب الأردني وعدد آخر من مساعديه الفلسطينيين.
وبحسب المعلومات الواردة لـ"السبيل"، فإن المتورطين بمقتل الناشط "يتبعون لتيارات منحرفة فكريا"، فيما لم تستبعد مصادر حماس "تورط الموساد الإسرائيلي بإدارة العملية".
وأكدت المعلومات أن الأردني المطلوب وصل إلى القطاع عبر الأنفاق، وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى إغلاق تلك الأنفاق من الجانب الفلسطيني تماماً؛ خشية أن "يتمكن المتورطون من الهروب إلى الأراضي المصرية".
ورفضت المصادر الحديث في تفاصيل القضية، موضحة أن "التحقيق متواصل للكشف عن الجناة، وأن مؤتمرا صحفيا ستنظمه الحكومة حال انتهاء التحقيق".
ولم تتمكن "السبيل" من الحصول على رأي الناطق باسم الحكومة طاهر العداون لغاية نشر هذا التقرير.
وفي السياق، نشرت وزارة الداخلية في غزة صوراً للمطلوب الأردني واثنين من المتورطين بالقضية، مقدمة مكافئات مالية لمن يدلي بعلومات تؤدي إلى اعتقالهم.
وكانت جماعات سلفية مختلفة بينها "الجهاد والتوحيد"، نفت مسؤوليتها عن عملية خطف "أريجوني" وقتله.
في حين قال الموقع الالكتروني "فلسطين اليوم" التابع لحركة الجهاد الاسلامي، إن "الجريمة عمل شخصي لا تتحمل مسؤوليته أي من الجماعات"، مشدداً على ضرورة قيام حماس بخطوات للإفراج عن قيادات وعناصر الجماعات السلفية؛ تفادياً "لأحداث فردية أخرى قد تقع مستقبلا".
يشار إلى أن "أريجوني" هو أول شخص أجنبي يُختطف في قطاع غزة منذ صحفي هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ألان جونستون، الذي احتجزته جماعة جيش الإسلام القريبة في نهجها من تنظيم القاعدة لمدة 114 يوماً، وأفرج عنه في 2007.
وجاء "أريجوني" إلى القطاع على متن سفينة تحمل إمدادات إنسانية في 2008