تركيا تفرض قواعد اشتباك جديدة! !
يبدو ان حادث اسقاط الطائره الروسيه من قبل المقاتلات التركيه كشف اللثام عن عدم وجود قواعد اشتباك متفق عليها بين روسيا وتركيا قبل وقوع هذا الحادث واعتقد ان اسقاط الطائره قد فرض واقعا جديدا لقواعد الاشتباك وقد يتبع ذلك فرض منطقه امنه على الحدود التركيه السوريه وكما دعت اليه تركيا وهذا التطور يعزز من قوة المارد التركي وبنفس الوقت يصيب التمدد الروسي بخيبة امل وايا كانت الروايه الصحيحه للدولتين فان هنالك مصالح تربطهما وهي اقوى بكثير من حادث اسقاط الطائره وبعكس ما يروج له الاعلام الاقليمي والذي ادى الى صعود اسعار النفط لصالح بعض الدول فان هذا الحادث قد لا يكون له اية تداعيات تشكل خطرا حقيقيا على المنطقه وسيبقى مجرد حادث ربما تشكل له لجنة تحقيق واخذ عطوه امنيه لمدة معينه يتم خلالها تقريب وجهات النظر تمهيدا للصلح وقد يحدث خلال فتره العطوة شيئا ما يقلل من اهمية ما حدث ويغطي عليه المهم ان ما جرى لربما يسرع في معالجة تشنجات الحاله السوريه واقتراب الحل السياسي ولكن يبقى هنالك تخوف حقيقي من عنصر المفاجئه الذي يميز السياسه الروسيه من حيث استثمارها مستقبلا لاية مجريات على الارض ضد تركيا اقتصاديا وسياسيا وبالتاكيد سيقابل ذلك حذرا تركيا كبيرا خلال المرحله القادمه فنحن لم ننسى بعد تلك القرارات الروسيه المتتاليه والغير عادله التي اتخذت حيال سقوط الطائره الروسيه فوق سيناء بالرغم من قوة العلاقه المصريه الروسية واخيرا فاننا نتمنى للايام القادمه ان لا تحمل في طياتها تطورا جديدا قد يأكل اخضر ويابس ما بقي من الاقليم.
بسام روبين