أصلحوا أنفسكم قبل أن تطالبوا بالإصلاح
تتوجه الأعين وتتداولها الألسن شعارات وأرمات معلقه هنا وهناك على الطرقات مخطوطة بالبنط العريض شعار يحمله كل فرد منا في قلبه وعقله تقول الشعارات "نعم للإصلاح لا للفساد" شعارات يمكن البعض منا يقرأها ولا يكترث بها والأخر يقرأها وتمر عليه مرور الكرام والبعض يقرأها ويفكر مطولا بما تحمل من معاني
في كل بيت يوجد فيه الصالح والطالح وفي كل حارة يوجد فاسدين ومفسدين وفي كل شارع واخص حكومتنا التي تخلو جدرانها من تلك الشعارات مع إنني أتصور بان الشعارات هذه الذي ينادونها والمعلقة هنا وهناك يجب ان تكون على كل جدار من المؤسسات والوزارات وحتى في مجلس نوابنا الاكارم والذي هو بعيد كل البعد عنهم يطالبون بالإصلاح وينادونه ولكن كيف ونفسهم .....
المواطن ينادي بالإصلاح ينادي حكومتنا الرشيدة الغايبة طوشة أو الحاضرة الغائبة عن تلك الأحداث فقط شعاراتهم عبارة عن استنكار للوضع أي وضع هذا انتم من خلقتم تلك الأوضاع انتم بأيديكم صنعتموها وقراراتكم هي التي جعلتنا نفتعل تلك الشعارات ...الأحداث الأخيرة كانت ضربة قوية للجميع أحداث دوار الداخلية هزت الشارع الأردني كبيرا وصغيرا شيخا وشابا والحكومة تنظر بعينيها وتشجب وتستنكر بلسانها ... ابدءوا أولا إصلاح أنفسكم قبل إصلاح الشارع الأردني الذي إذا قال فعل وإذا فعل اوجب ويجب أن تحترموا قرار هؤلاء المواطنين الذين انتم منهم وهم منكم وأقول يا حكومتنا كلنا أولاد تسعه ولا احد ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ولا شيء مخلد في هذه الدنيا إلا السمعة الطيبة وتذكروا الحكمة التي تقول لو دامت لغيرك ما آلت إليك ... والشعار الذي يقول نعم للإصلاح لا للفساد وكل تلك الأحداث اعتبرها فيض من غيض ... وأخيرا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء