اقتصاديون: الأردن يمتلك مقومات تعزز جاذبيته الاستثمارية

اخبار البلد-

 

اكد مجموعة من الخبراء الاقتصاديين الذين شاركوا في الجلسة الحوارية التي عقدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي عن «الانفتاح الاقتصادي على الصين واثره على الاقتصاد الاردني» برئاسة الدكتور منذر الشرع وسعادة السفير الصيني ان الاردن «قاو يوشنغ» يمتلك موقعا استراتيجيا وموادا اولية، يمكنه بان يكون مركزا مهما لاستقطاب اهم الاستثمارات العالمية، حيث ان الانفتاح الاقتصادي على الصين، سيكون له اثارا ايجابية، ذات مردودين اقتصادي واجتماعي على الجانبين.
وقال العين الدكتور جواد العناني، إن الاردن يمتلك خيرات ومواد اولية تصلح لكثير من الصناعات وتوليد الطاقة. وإن جنوب الاردن يتوافر فيه كل المدخلات التي تسهم في صناعة الزجاج والسيراميك.
واضاف، إن المادة الوحيدة التي تكمل هذه الصناعة هي «رماد الصودا»، حيث تتوافر هذه المادة في الصين.
ودعا العناني الشركات الصينية المعنية في هذا الامر الى تبني فكرة المشروع، إذ إن هناك امكانية لبناء مدينة كاملة لمثل هذه الصناعة ذات المردود العالي والمثمر.
من جهة اخرى افاد العين العناني بان «شركة هينرجي» الصينية التي قام جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارتها في ايلول الماضي تمتلك الامكانيات الكبيرة للاستفادة من الطاقة الشمسية التي تمتلكها محافظة «معان» في جنوب المملكة، للقيام بتوليد الطاقة الكهربائية، إذ إن هذا المشروع سيوفر على الاردن استغلال الطاقة واختيار البدائل في توليد الكهرباء، وسيكون ذا مردود استثماري كبير للطرفين.
من جانبه اكد نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين الدكتور ثابت الطاهر ان زيارة وفد جمعية رجال الاعمال الاردنيين الى الصين عام 2005 اسست علاقة وطيدة مع الجانب الصيني، حيث نتجت عنها توقيع اتفاقية تأسيس مجلس الاعمال الاردني - الصيني بين الجمعية والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية عام 2007.
ودعا الدكتور الطاهر لتشكيل لجنة لإعداد اهم التوصيات التي خرجت بها نتائج الزيارات التي قام بها جلالة الملك الاخيرة الى الصين، مشيرا الى ان اللجنة يجب ان تكون مشتركة بين القطاع الخاص والقطاع العام، وبالتعاون مع الجانب الصيني، وذلك لترجمة نتائج هذه الزيارات والاتفاقيات الى ارض الواقع.
وتساءل الخبير الاقتصادي سليم ابو الشعر عن اسباب تراجع النمو الاقتصادي في الصين في الآونة الاخيرة، حيث اكد السفير الصيني في الاردن ان اقتصاد الصين استمر في النمو سريعا لمدة 30 عاما متواصلا، وبمعدلات نمو 9%، وهذا المؤشر يعد كبيرا.
واضاف السفير، ان هذا النمو كان على حساب امور اخرى في الصين، كازدياد نسبة التلوث في الجو، وتراجع الجودة، واعتماده على الايدي العاملة واهمال العلم والمعرفة والابتكار؛ ما اثر في عملية استدامة النمو الاقتصادي الذي سار في طريقه لمدة 30 عاما.
وافاد السفير ردا على ابو الشعر بان السياسة الجديدة التي تقوم الصين حاليا باتباعها، هي اتخاذ خطوات صديقة للبيئة، ومحاولة القضاء على عملية التلوث البيئي من ناحية، واللجوء الى الابتكار والمعرفة والابداع والاستهلاك الداخلي من ناحية اخرى.
واضاف، إن الصين وضعت خطتها لعام 2020، والتي تهدف الى تحقيق مضاعفة الناتج المحلي على حساب 2010، ومضاعفة رواتب المواطنين الصينيين، وذلك بهدف زيادة الاستهلاك المحلي.
واوضح عضو المجلس الدكتور عدلي قندح بان هناك تساؤلات بشأن هل ان الصين ستتبع معايير رقابة مالية جديدة تتناسب وتصوراتها الجديدة، حيث اشار السفير الى ان الصين لا يمكنها تغيير قواعد اللعبة المالية، مؤكدا ان تطبيق تلك المعايير تختلف من دولة الى اخرى، حيث ان الصين تدعو لتطبيق معايير مالية بحتة تكون بعيدة عن السياسة.
واوضح الكاتب حسام عايش بان الصين تمتلك ميزة بانها تقوم بإنجازات كبيرة باقل الكلف، مطالبا بان تستفيد الاردن من هذه التجربة وهذه الامكانيات.
كما دعا عايش الصين الى دعم منطقة العقبة الاقتصادية، وذلك لان الصين تعتبر الاردن منطقة استراتيجية لاستثماراتها وصناعاتها المستقبلية، وذلك لما تمتلكه هذه المنطقة من خاصية التوزيع لجميع مناطق العالم.
وطالب الدكتور ماهر الواكد بان تقوم الصين باختيار الاردن لتوطين وتخزين بعض صناعاتها، وذلك من شأنه ان يوفر على الصين تكاليف عملية نقل بضائعها من بلدها الى اوروبا وامريكا