اعلناها حربا على الارهاب
بالامس كان جلالته يعلن في خطاب العرش يمجلس الامه وعلى مراى ومسمع من العالم كل العالم الحرب على الارهاب بشتى انواعه وصوره والذي تقوده داعش واعوذ بالله من هذا الاسم ومن هو خلفه واعوذ بالله ان يكون يمت للاسلام والعروبه بصله ... هذه الدميه الفزاعه االتي الشبيهه بتلك التي نضعها في حقولنا لنخيف بها مخلوقات الله داعش الغول الذي اصبح عنوانا للقتل والتدمير وبقر بطون الحوامل وتجاره البشر واسواق النخاسه وحرق الابطال والمتاجره بالدين
تاريخ جديد للبشرية .. معاول شر تحاول ان تدمِّر مبادئها وقيمها وإنجازاتها العظيمة في مختلف المجالات التي تعطي الحياة المعنى وأخطرها الأديان السماوية، والدين الإسلامي في الطليعة.بل إنه يحاول إلغاء التاريخ الإنساني جميعاً، ويجتهد في مسح آثار الحضارة في الأرض التي شهدت انبثاق فجر الحضارة الإنسانية ليبدأ التاريخ الجديد بإنجازاته الدموية الباهرة.
هذا الشيطان الذي تعب من مشواره ..ولم يعد احدا يبالي به او يعيره انتباها فاصبح منبوذا كالافعى ان لم يجد من يعضه حتى بات يعض نفسه واصبحت شتيمته والتعوذ منه على كل لسان يحاول ان ينقض اليوم بكل ماعنده من قوه على العالم انسانه شجره حجره تاريخه مستقبله ويعمل لمحو سيرة الشعوب جميعاً، ممن عمَّروا هذه الأرض التي شهدت بدايات التاريخ الإنساني وان يدمّر إنجازاتها الثقافية وإبداعاتها الفنية وقيمها التي كانت لها في مكانة الدين
داعش تحاول اليوم وبعد ان عجزت ويئست من محاولاتها وبعد ان اصبح الدم يفيض من شدقيها تحاول ان تدمر أسباب التقدم الإنساني وتمحو آثار كل من جاء عبر التاريخ فأبدع علماً أو ثقافة أو فناً جميلاً قاوم عاديات الزمن وبقي شاهداً على أن هذه الأرض بأهلها الذين ظلوا أهلها على اختلاف أعراقهم.من صمدوا امام عاديات الزمان وغارات الغزاة الآتين من جاهليات أخرى لم تنتج غير تدمير حضارة الشعوب السابقة من أبناء هذه الأرض الذين سبقوا إلى التمدن والاستقرار، والذين أبدعوا في مختلف مجالات العلوم ووجوه التحضر الإنساني. وكان الاسلام عصيا عليها واجهها بثبات لانه دين حق دين محبه وتسامح وخير وعطاء دين اعتدال ومساواه ونزاهه اعترف بالاخر وحاوره فظل مناره تشع على العالم لتجذب كل المؤمنين الموحدين
بل إن جحافل التتار والمغول التي جاءت من البعيد فاجتاحت هذه الأرض لم تتعرض للثقافة والحضارة ولا للاقليات التي كتبت الصفحات الأولى من التاريخ الإنساني. لا العرب ولا سائر الحكام المسلمين من غير العرب فرضوا على هذه الأقوام ديناً غير دينهم، والأخطر أن «الغزاة» الذين اتُّهموا بالبربرية لم يقدِموا على محو إبداعات التراث الإنساني في ديارهم... حتى إذا قامت في العراق وسوريا «الدولة الحديثة» جمعت التماثيل والصور ومجسمات معارك أبطال وأودعت المتاحف لتكون الشاهد على سبق أهل هذه المنطقة إلى العلوم (وبينها العلم العسكري) والفنون وتجسيم وقائع التاريخ في حصون وتماثيل ومجسمات تبقي الحاضر شاهداً على إنجازات تلك المرحلة من الزمن الإنساني.
لكن ليس غريبا على من يدعي الايمان ويرتدي عباءه الزيف ويخفي وراء بسمته اسنان الفتك والدماء التي تسيل منها ويداه الملطختان بدم الابرياء من يفتك بالبشر، ويسبي النساء ويبيعهن ويحول الفتية إلى وحوش ويدمر الحواضر ثم يتباهى بعرض إنجازاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يذبح ويحرق الناس أحياء، يلغي التعليم ويحكم بإعدام أي معترض علناً، ثم يوزع أفلام مذابحه على العالم..
هذه العصابات الآتية من مزابل التاريخ، محقرة الدين الحنيف، ممتهنة الكرامة الإنسانية بل الحق بالحياة لمن نشأ على دينه وحفظ أرضه وجاهد من أجل حرية بلاده وتقدمها.
من تقدم خدمة جلى لطاغوت الاستعمار والاحتلال الأجنبي الذي يجيء تحت رايات «الغرب الكافر» لينقذ المسلمين بعنوان «العرب» ليكونوا بعد ذلك رعايا في ظل الاحتلال الإسرائيلي لابل هم الشطين الذين سمعنا عنهم وتعوذنا منهم وتجنبنا اعماهم بل برئنا منها وقد سقطت اوراق التوت عنها فتعرت وبانت سؤتها فكان حقا علينا ان نواجههم وان نحاربهم فانها ساعه الجهاد ضد الشرك فحيا على الجهد