أمين زيادات يكتب ديمقراطية العرب و دكتاتورية الغرب
باعتنا أمريكا منذ زمن ديمقراطية و حقوق إنسان لا بل فرضتها علينا و كذلك فعلت الدول الاوروبية و منحت سفارتها في الخارج و خصوصا تلك التي في الدول العربية الحق في قبول الشكاوى من الافراد و المؤسسات على دولهم و حكامهم .
و الدولة التي كان يثبت انها لا تتعامل بالديمقراطية مع شعوبها اوهناك تقصير بتطبيق قوانين احترام حقوق الانسان التي فرضتها علينا أمريكا واوروبا ، تفرض عليها هذه الدول عقوبات، اهمها قطع المساعدات المادية والمعنوية وحتى تبادل الخبرات.
والآن وفي هذا الزمن ، نحن في الدول العربية نشكر امريكا والغرب على هذه الديمقراطية التي نعيش تحت ضلالها ونشكر امريكا على احترام حقوق الإنسان و تطبيقها على الفرد والجماعات و أهمها انه يترك للانسان الخيار بطريقة القتل: إن كانت دعس او بإطلاق نار او صلب او قطع رأس او حرق، و نشكر امريكا واوروبا ايضا على تشريدهم لملايين الاطفال والنساء من بلادهم ، ونشكر امريكا والغرب عى حقوق الانسان التي اعطتها لكل فئة من التي اوجدتها ان كان سني او شيعي او وهابي او يزيدي ، التي اعطتها لكل فئة من هؤلاء بان يقتل كل منهم الاخر ويعتقد انه على صواب.
منذ سنوات كنا نقول بان لكل دولة عربية خصوصيتها ولا يمكن ان تفرض ديمقراطية امريكا واوروبا المزيفة على اي دولة عربية، وعندما فرض الغرب ديمقراطيته بالقوة علينا اصبحت هي تعاني من هذه الديمقراطية بعقر دارها فقد ضربها الارهاب اكثر من مرة.
فقد جاء الوقت لكي تشعر و تفهم ما كنا و ما كانوا يقولوه لهم، ثم من قال ان امريكا بالذات و اوروبا تتمتع بالديمقراطية المطلقة التي تفرضها علينا !! معتقلات وسجون وتعذيب بكافة الاشكال تمارسها الدول الغربية في سجونها و خارجها من خلال مخابراتها و استخباراتها بالداخل والخارج وحتى في سفارتها، بالاضافة الى فرق معده ومدربه للاغتيالات بكافة اشكالها، واعلام يعتقد البعض بانه يمتلك الحرية وكثيره مسير من قبل اجهزتها الاستخبارتية.
وكل هذا في الخفاء ، ثم يطالبنا الغرب بالديمقراطية واحترام حقوق الانسان ، وبعد ان ضرب الارهاب امريكا تغيرت تصرفاتها و ديمقراطيتها وبعد ان ضرب الارهاب فرنسا واوروبا تغيروا جميعا وفرضوا قانون الطوارئ الذي يتيح لهم استخدام اي وسيلة واي طريقة واي قوة لحماية الامن القومي على اراضيهم وفي سفارتهم بالخارج.
اذن اي ديمقراطية يبيعنا الغرب وعن اي احترام لحقوق الانسان يطلبونا، للعلم وللانصاف فرنسا هي الدولة الاوروبية الوحيدة التي كانت تتحفظ على اي دخول في تحالف بقيادة امريكا لضرب اي هدف بالمنطقة العربية ومع ذلك ضربها الارهاب الغبي اكثر من مرة وللأنصاف فرنسا تحتوي اكبر عدد من المسلمين واكبر عدد من المساجد و يتمتعون بحرية العبادة واقامة الشعائر الدينية ومع ذلك ضربها الارهاب.
اما بريطانيا وهي وكر للاخوان المسلمين ومركز التنسيق بين الاخوان و داعش ومركز غسيل اموال داعش فهي حاضنة لهم ونعتقد بانها خارج اي عمل ارهابي في الوقت الحاضر لانها تحتضنهم.
اذا اردنا ان نقضي على الارهاب علينا العمل بتوازي من خلال ضربه في معاقله و تجفيف منابع الاموال وتنقلها ،وان تتعاون جميع الدول الغربية والعربية واجهزتها المخابراتية والاستخبارتية كجهاز واحد لتبادل المعلومات بينها وبسرعة وبالمقابل علينا محاربة الفكر التكفيري والجهادي المتطرف من خلال اعداد مناهج دراسية سليمة و اسرة مثقفه و مدرسة ومدرسين غير متطرفين، و علينا مراقبة السجون اكثر لانها باتت مكانا للتجنيد وانطلاقا للفكر التكفيري ، و كذلك على الاجهزة المخابراتية مراقبة جميع وسائل الاتصال بدقة اكثر لاننا اصبحنا نتعامل مع ارهاب يتقن ويتفنن بالتعامل مع وسائل التكنولوجيا بمختلف اشكالها، و يستخدم كلمات و جُمل مشفرة لتمريرها بين الدول وبين الجماعات دون ان تلتطقها أجهزة المراقبة المخابراتية فهي تعلم ان كثير من الكلمات المحددة استخباريا دوليا والتي ان تم تداولها عبر وسائل الاتصال تلتقطها اجهزة المراقبة.
ادام الله على هذا البلد نعمة الأمن والامان بجهود جبارة من كوادر دائرة المخابرات العامة والجيش العربي والاجهزة الامنية الاخرى، ولكن على المواطن ان يكون اكثر حذرا وان يكون عنده حسٌ أمني و على جهار الامن العام بكافة إداراته ان يكون اكثر يقظة واكثر حرفية.
فالارهاب عندما يريد ان يضرب لا يضرب مكانا محمي ولكنه يضرب باي مكان فيه تجمع فهدفه القتل واثبات وجود من خلال زعزعة الامن والاستقرار.
حمى الله هذا البلد و حمى الله قائد البلد و حمى الله الجيش وكل الاجهزة التي تسهر على حماية هذا البلد.