مدارس غير مرخصة والتوجيهي الضحية
أخبار البلد- زياد الرباعي
لم تكن صدمة المدارس غير المرخصة، بحجم اكتشاف ان طلبات التوجيهي لطلبة هذه المدارس لم تقدم للوزارة، فحيرة الاهالي مستمرة بانتظار قرار من التربية، ليس لقبول الطلبات فقط، بل لمعاقبة المدارس بسبب التحايل الذي مارسوه .
الواقع النفسي الذي يعيشه الطلبة واهاليهم مقلق، لحين صدور قرار يخص طلبة التوجيهي اولا، ثم ايجاد حلول سريعة لبقية الطلبة، واعادة الكلف المالية التي تكبدوها، وتعويضهم عن الدروس التي فقدها الطلبة بحثا عن حلول لمدرسة لم يصرح اصحابها بانها غير مرخصة، بل وصل الامر بالبعص الى تطمين الاهالي بان « كل شيء تمام وتم اعتماد المدرسة « ولولا ظهور قصة التوجيهي، لانطلى الامر على الاهالي والطلبة لمدة طويلة، ودفعوا ثمنه لاحقا بعدم تصديق شهاداتهم .
كان في اعتقاد اصحاب هذه المدارس او المستثمرين فيها، ان واسطة بسيطة ستسهل الامر كالعادة والترخيص تحصيل حاصل وفقا لقاعدة ذهبية متوارثة « تحت الامر الواقع « .
التربية امام معضلة 350 - 450 مدرسة ما بين غير مرخصة او غير مكتملة الشروط ، وواقع الحال ان هناك شدا وجذبا بين ادارة التعليم الخاص وهذه المدارس ، فبعضها يقول انه مكتمل الشروط ، في حين يتحدث التعليم الخاص عند وجود نواقص ، وقلة موظفين للكشف ومتابعة ترخيص المدارس .
المهم ايجاد حل سريع لموضوع طلبة التوجيهي أولا ، ثم لبقية الطلبة، وبعدها لمشكلة الترخيص واخيرا الطلب من المدارس الخاصة وضع يافطة كما في المحلات والابنية « حاصلة على ترخيص رقم ..ويسمح لها بمزاولة المهنة .