في ذكرى الحسين ومسيرة الصعاب

بقلم النائب السابق : شرف الهياجنة تصادف اليوم ذكرى ملكا تنحني له الأقلام والرجـال أبا عبد الله المغوار أغلى الرجال المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، يا سيدي قالوا قديما ان النسيان نعمة من الله ولكن أي العقول تنساك وتنسى مسيرتك العطرة المحفوفة بالصعاب . يا سيدي ويا باني مجد الدولة الأردنية وصاحب النهضة ورئة فلسطين الجريحة ,,ما زالت عيناك تنظران دوما الى المجد وقلبك ينبض بحب الوطن حيث كان همك الأكبر العيش الكريم للمواطن الأردني في البوادي والأرياف . يا سيدي ما زال تراب الأردن يعانق جبهتك " الندية العطرة " واذكر جيدا كيف كانت سجدتك في المطار خالصة لله تعالى ورسالة للأردنيين الأحرار ,, تعلموا منها الوفاء والتضحية للأوطان .. يا سيدي ما زلت أتذكر كل كلمة نطقت بها والنصائح والمشورات التي قدمتها لولي عهدك آنذاك الأمير عبد الله بن الحسين الذي حل ملكا يحتذي به بالعالم أجمع والذي يحمل شيمك وطباعك وأخلاق الهاشميين الإبرار والذي عمل وما زال يعمل بنطاق وصيتك بالأردنيين خيراً وبرجالات الوطن الصادقين و آمنه على شعبه ووطنه ,, نام يا حسين قرير العين ,, فا المغوار عبد الله أدى الرسالة والأمانة على خطاك ... رحلت يا ملك القلوب وتركت فينا حب تراب الوطن والخوف عليه وعلمتنا يا مولاي معنى الصبر والكفاح وعلمتنا ان تراب الأوطان اغلي من كل الإثمان .. . يا ملك القلوب كيف تريد ان ننساك وما زالت عمان تبتهج في صورك الجميلة وشوارع اربد تتزين بك ,, يا مـولاي كيف تريد ان ننساك وهناك ملك هاشمي من نسلك الشريف الطاهر يدعى عبد الله بن الحسين.. يا ملك القلوب اذكر أننا كنا عند المدينة الطبية وقت الظهيرة ورأيت الحزن يخيم على عمان والقدس ورأيت الإعلام تنكس حزنا وألما على فراقك .. يا ابن الهواشم في كل يوم يكبر حبك في قلوبنا ومع كل إنجاز نراه في وطننا الحبيب الكبير والعزيز بأهله الطيبين وقيادته الهاشمية الفذة نستذكر روحك الطاهرة ونترحم عليها . يا مولاي هذه القيادة التي سطرت أجمل معاني التضحية دفاعا عن فلسطين الى يومنا هذا وعلمت الشعوب معنى الوفاء لتراب الأوطان وضربت بالمجد والعز والكبرياء شموخ الجبال لم تكن وليدة هذه اللحظة بل كانت تسير على خطى البناء والتطور المنشود وتصورك للأردن الحلم والمستقبل . علمتنا يا سيدي أننا أمة واحدة و شعب واحد و أخافنا حين قال أن من يتجاوز الوحدة الوطنية عدوه الى يوم الدين يوم و داعك يا ملك القلوب نكست الإعلام وذرف الدمع من الارض والتراب والرجال و الأطفال والشيوخ والنساء . يوم وداعك أصبح الأردن محشر للزعماء والقامات الدولية ونموذجا بنبذ الخلافات السياسية ليسطر يوم وداعك أنموذجا للتعايش الديني في عمان.. يا ملك القلوب واحد و أربعون رئيس دولة ومندوبي الدول وطئت نعالهم أرض عمان الطاهرة ليقولوا بأعلى الصـوت وداعا يا أبا عبد الله... وداعا يا قامة لم تنحني الا لله الواحد القهار...