بمناسبة يوم التدوير العالمي العالمي نظمت جمعية البيئة الأردنية مؤتمر يناقش اثر النفايات الصلبة وتاثيرها على البيئة اليوم في قاعة اجتماعات فندق اوركس .

وقال مفوض البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة سليمان النجادات الذي رعى فعاليات المؤتمر مندوبا عن رئيس مجلس المفوضيه الدكتور هاني الملقي بان مفوضية البيئة في العقبة تسعى الى تجميل وتحسين النظافة من خلال الاهتمام بالبيئة من حيث النظافة وتشجير المدينة وتزيينها باشجار النخيل وأشجار الزينة المتنوعة والمحافظة على جمالية المدينة وتكثيف الجهود من قبل كوادرها بتوعية المواطنين وزوار العقبة بالحفاظ على نظافة الشواطئ وشوارع المدينة.
واشار نجادات الى أن السلطة خصصت مكبات لرمي النفايات ومخلفاتها من خلال وضع أكبر عدد ممكن من الحاويات وسلات النفايات سواء في الشواطئ أو الشوارع العامة مؤكدا أن النفايات الصلبة تشكل مشكلة بيئية قائمة بذاتها، كونها تؤدي إلى تلوث في البيئة إذا لم يتم إعادة تدويرها والاستفادة منها، بدلاً من أن ترمى بشكل عشوائي.
واكد مدير التربية والتعليم في العقبة الدكتور علي القرالة على اهمية الحفاظ على البيئة عن طريق تنفيذ العديد من حملات النظافة والمحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تعنى بالحفاظ على البيئة حيث تقع مسؤولية كبيرة على التربية في المساهمة في حماية الارض من التلوث البيئي بجميع انواعه .
وبين القراله اهم فوائد تدوير النفايات وضرورة الحفاظ على البيئة من التلوث عن طريق تخفيض ميزانية عقود النظافة وايجاد فرص استثمارية بسبب توفر المواد الخام، وإحلال بعض المنتجات البديلة.‏

وقال رئيس جمعية البيئة الأردنية علي فريحات ياتي انعقاد المؤتمر الذي تنظمه جمعية البيئة الاردنية بمناسبة يوم التدوير العالمي في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تقديرا لخصوصية المحافظة السياحية والبيئية ودعم مختلف الجهات في المحافظة للانشطة البيئية وتحفيزا لجمعية البيئة فرع العقبة التي تعتبر من انشط فروع الجمعيات التابعة لجمعية البيئة الاردنية في المحافظات .

وبين فريحات ان مشاركة الجمعية باقامة هذا الاحتفال تقديرا لمشاركة الاردن مع العالم للاحتفال بيوم التدوير العالمي الذي يصادف في 15/11 من كل عام لما له من تاثير ايجابي على المجتمعات المحلية التي تساهم مع المؤسسات والجمعيات المعنية في عملية اعادة التدوير والذي جائت فكرته من جمعية تاسست في الولايات المتحدة الامريكية .

وأشار فريحات إلى أن المؤتمر تدارس مجمل القضايا البيئية واهميتها وبرنامج التدوير الذي تنفذه الجمعية في عدة اماكن في المملكة مؤكدا أن الجمعية وضعت ضمن خططها اقامة انشطتها وبرامجها ومنها خارج العاصمة لدعم المحافظات وخصوصا منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والتي تتمتع بخبرات سياحية وبيئية، مشيرا ان الجمعية تنفذ حملات النظافة في المحافظات والتجمعات السكانية في مختلف مناطق المملكة ضمن حملتها الوطنية.

وقال مدير عام شركة مياه العقبة نعيم صالح ان التدوير يلعب مهما في عملية اداراة النفايات الصلبة والتقليل من كميات النفايات الداخلة الى المكب وحماية عناصر البيئة والتقليل من التلوث التي تؤثر بشكل خاص على البيئة البحرية مثمنا جهود جمعيو البيئة في المحافظة على البيئة من التلوث من خلال المبادرات التي تتبناها الجمعية ودعمها لجميع البرامج والانشطة البيئية .

واشار رئيس جمعية البيئة فرع العقبة الدكتور يوسف حجازين الى ان الواجب الانساني والاخلاقي يحتم علينا جميعا الحفاظ على البيئة نظرا للاثار السلبية التي تؤدي الى التلوث البيئي مبينا أن النفايات بشتا انواعها تؤثر على البيئة وتعمل على تلوثها وخصوصا النفايات الالكترونية التي تؤثر سلبا على البيئة والسلامة العامة .

وبين الدكتور حجازين ان الدراسات العلمية بينت أن أكثر من 70 % من المعادن الثقيلة بما فيها الزئبق والكادميوم والقصدير التي تتواجد في مكبات النفايات تأتي من النفايات الالكترونية وتعمل على تلويث المياه الجوفية. 

واشار إلى دراسة بيئية أظهرت أن 40 % من الوفيات حول العالم تعزى مباشرة إلى التلوث ومعظمها في الدول النامية مبينا أن النفايات الالكترونية من بين اخطر 10 ملوثات في العالم وتتمثل في أجهزة التنقيب عن الذهب وتلوث المياه السطحية والجوفية والهواء وصناعة التعدين وصهر المعادن والنفايات المشعة ومياه الصرف الصحي وتلوث هواء المدن الذي يتسبب سنويا بوفاة 860 الف شخص بسبب السيارات وما ينتج عنها.

واشتملت فعاليات المؤتمر الذي حضرها عدد من الفاعليات والجهات الداعمة للجمعية وممثلين عن وسائل الاعلام والمدارس استمر لمدة يوم واحد على افتتاح معرض شامل عن تدوير المخلفات باصنافها وكيفية الاستفادة منها بشكل جمالي ومسابقات عن البيئة للمدارس المشاركة وتنفيذ حملة نظافة على الشاطيء العقبة .

وفي نهاية المؤتمر كرم فريحات ونجادات الجهات الداعمة والمنظمة لفعاليات المؤتمر وممثلي وسائل الاعلام في مدينة العقبة تقديرا لدعمهم وتغطيتهم الاعلامية لنشاط فرع الجمعية في العقبة.