حكومتنا الرسيدة اين انت؟؟؟؟

حكومتنا الرشيدة أين أنت؟؟؟؟؟

 

 

الكل يسال في هذه الأيام أين الحكومة مختفية عما يجري من إحداث, على الساحة الأردنية؟وهل حكومتنا من إعمالها واهتماماتها الشعب الأردني وقضاياه؟أم أنها لاعلاقه لها بما يحدث ؟ المسيرات الشبة يومية,والاحتدامات بين ابناء الشعب من جهة وبين رجال الأمن من جهة أخرى والكل يبرر ويجد نفسه برئ ومظلوم ,الاعتصامات وأخرها الأطباء,فقد دخل يومه السادس والحكومة في صمت عجيب !لاتعليق ولا استجابة ,والإذاعات التي تضع نفسها في دفاع عن الحكومة تحاول بكل الطرق إن تفقد الموضوع اهميتة وتضع اللوم على الأطباء بحجة إن المهنة إنسانية ولا يجوز الإضراب إثناء الدوام,على الرغم إن النقابة وعلى لسان رئيسها أعلنت بان الأطباء سيعالجون جميع الحالات الطارئة والولادة والأطفال,ورغم إن الجميع يعلم إن أطباء الصحة هم من يعالج السواد الأعظم من المرضى في الأردن,وان اغلب أطباء الصحة إن لم يكن الكل يعيشون ظروف مالية صعبة تبقيهم باستمرار بحالة قلق وترقب لما قد يفاجئهم بة القدر من أمور صعبة,فتجد منهم من يضطر للسفر إلى خارج الوطن من اجل تامين حياة كريمة لهم ولأولادهم برغم مرارة الغربة والبعد عن الأهل والوطن,وتجد من يتحمل الضنك والضيق على أمل إن تنفرج الأمور يوما من الأيام,فبدلا من إن تقف تلك الإذاعات المطبلة والمزمرة والمهرجة أحيانا مع قضاياهم وتساندهم بالضغط على الحكومة,نجدها تهينهم وتستهزئ بطلباتهم .

إما عندما تصحو حكومتنا من غيبوبتها وتأتي بمؤتمر صحفي لتعلن فيه إن خالد شاهين سافر إلى أمريكا للعلاج ,ليتضح إن الرجل ليس بأمريكا بل في لندن,وان التأشيرة الأمريكية ملغاة ,تجيب الحكومة بأنها لأتعلم وسوف تتحرى عن الأمر,إجابة فيها من الاستغفال والاستهزاء لعقول الأردنيين الكثير الكثير,فحكومة تهرب سجين للعلاج إلى أمريكا,وهي تعلم إن الرجل ليس بحاجة للعلاج,وأنة أيضا متجه إلى دولة أخرى ليست أمريكا,لتعلن إمام الناس وبكل براءة أنها لأتعلم وسوف تتحرى,فالأمر هنا يحتمل الكثير الكثير من الاحتمالات,أولها إن الحكومة مقتنعة بان الرجل برئ وهو ضحية مؤامرة ليس إلا,أو إن الحكومة فعلا وقعت بالخطأ الغير مقصود وان الأمور اختلطت عليها ولم تدرس الأمر بشكل جيد ,بكلنا الحالين كان واجب الحكومة إن تكون شجاعة وتعترف بالحقيقة إمام الشعب,لعلة ساعتها يفتخر بان له حكومة شجاعة تعترف بالخطأ وهذا أول الإصلاح,إما إن تكون جبانة وفاسدة  فالأفضل لها إن ترحل بصمت  فلا عاش الجبناء

 

 

 

 

 

 

الدكتور عامر البطوش

17/04/2011