تعددت الأسماء والقط واحد

لعلنا من اكثر شعوب العالم – ان لم نكن اكثرها على الأطلاق- انتاجا للكتب والأقاصيص الساخرة والضاحكة، رغم كشرتنا المتأصلة ،كعلامة تجارية،وهي ظاهرة لم افهمها تماما: شعب بالغ في التكشير، ينتج اكثر الطرائف والنكات والأقاصيص والأشعار الساخرة ،في العالم، ربما لتكون هذه الحقيقة ..هي نكتة ايضا. ومن أطرف ما قرأت مؤخرا ، على الفيسبوك، منقولا من تراثنا العتيد، حول تعدد الأسماء لمسمى واحد، ان اعرابيا القى القبض على قط، ولم يكن قد رآه من قبل ، فقرر ان يحمله الى المدينة ليبيعه، فلاقاه رجل فقال له: -ما هذا السنور، ثم لقي آخر فقال له: -ما هذا الهر؟ وآخر: -ما هذا القط؟ وآخرون : -ما هذا البس؟ -ما هذا الضيون؟ -ما هذا الخيدع؟ -ما هذا الخيطل؟ وصل الأعرابي المدينة وعرض ما معه للبيع. جاءه رجل وسأله: -بكم هذا؟ -بمئة دينار. -لكنه لا يسوى اكثر من نصف درهم. فرمى الاعرابي بالقط وهو يقول: -لعنه الله، ما أكثر أسماءه وما أقل ثمنه!. انتهى الإقتباس – المنقول بدون امانة طبعا- انتهى هنا، وانا لا اعرف لماذا لا يطيل العرب اقاصيصهم قليلا، حتى لا اضطر بعدها الى كتابة اي تعليق. اي كلام، لا معنى له، بعد فصاحة هذا الأعرابي الذي قال: - لعنه الله، ما أكثر أسماءه وما أقل ثمنه!. هذه عبارة عابرة للزمان والمكان ، وهي تتجدد وتتناسل في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية ، تتجدد وتتجلى على شكل مسؤول يحمل الكثير من الألقاب ، والحقائب والأوصاف والمناصب ..وهو لا يستحق اي منها. وتلولحي يا دالية...مياووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو -