العهد والولاء تفجيرات عمان

تفجيرات عمان (( ذكرى اليمة ))

وبعد مرور 10 سنوات على تلك الحادثة الاليمة، ما زلت استذكر تلك اللحظات التي وقعت آنذاك ثلاث عمليات تفجير إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة، استهدفت ثلاث فنادق تقع في وسط العاصمة الأردنية عمان. حيث وقع أولها في تمام الساعة التاسعة والنصف في التوقيت المحلي لمدينة عمان في مدخل فندق الراديسون ساس، ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق دايز إن, ليصل عدد الضحايا إلى 57 قتيل وما ينوف على 115جريح, والسبب وراء ارتفاع عدد الضحايا هو أن تفجير فندق الراديسون تم أثناء إقامة حفلة زفاف .
تلك المشاهد للأطفال والنساء الابرياء الذين ذهبوا ضحية العمل الارهابي الجبان ما زالت محفورة في اذهان
الأردنيين لما شكله هذا العمل من صدمة لاستهدافه اناس أبرياء ليسوا طرفا لأي نزاع , وما تلك الخطورة
التي كانت تشكله حفلة زفاف للجماعات الارهابية وما الهدف العظيم الذي جناه القتلة وراء قتل الاطفال
والنساء الذين كانوا متواجدين بتلك الحفلة ,انما فضح هذا العمل الاجرامي الجبان الدوافع الحقيقية للجماعات الارهابية المتطرفة, واستهدافها الدائم لقتل الأبرياء انما هو خير دليل لدوافع هذه الجماعات لخلق حالة من الخوف والذعر و الفوضى ونشر الرعب, لجعل الجميع يعيش تحت رحمة هؤلاء واستخدام اساليب التهديد والقتل والتصفية , لمجرد انك فقط لا تتماشى مع هذا الفكر المتطرف الذي يتبناه هؤلاء المجرمون ,ولتحقيق رغبتهم الدائمة بالقتل والذي نجده يتم تحت غطاء الدين للآسف , والسعي نحو تبرير تلك الهمجية التي لا يقبلها الاسلام وينبذها .
وايضا نستذكر الدور الذي لعبته القوات المسلحة للدفاع عن الوطن والتي وقفت وراء ابطال العديد من الاعمال التخريبية وافشال مخططات تلك الجماعات التي تستهدف استقرارنا للنيل من امننا وتماسكنا ووحدتنا , وتحاول تصدير ازمتها الينا وتحاول فرض نفسها علينا بالقتل والتدمير والتخريب واستهداف الابرياء كوسيلة قذره, واعطاء نفسها المبرر لتنفيذ مثل تلك اعمال كله باسم الدين , انما واجب علينا ان ننتبه من تلك الجماعات التي تروج لا فكارها بحجة الدين ومقاتلة الكفار في نظرها وهم في الواقع هم الاطفال والنساء . ولكن في ظل قيادة هاشمية تسهر على حماية الأردنيين فان الاردن سيبقى عصيا على هؤلاء المجرمين والمخربين والعابثين , لندعو الله ان يحمى الاردن امنا مطمئنا , تحت ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه