رسالة مفتوحة الى الرئيس محمود عباس



فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبو مازن" الأكرم..

بعد التحية..

وجدتني مضطراً للكتابة لكم شخصياً، في رسالة مفتوحة، بعد أن ذهبت أمال وتطلعات العديد من جرحى الحرب الصهيونية الأخيرة وربما ما كان قبلها، على قطاع غزة، أدراج الوعود وبيروقراطية المسؤولين في سلطتكم، والمؤسسات الدولية، أملاً أن تبادروا الى مساعدة اولئك، وإعادة الأمل اليهم.



اتحدث، فخامتكم، هنا بشكل خاص عن مبتوري الاطراف الذين ما زالوا يعانون الآمرين جراء ما لحق بهم من إجرام، وهم اسرى المعاناة اليومية واليأس والعطالة وعدم القدرة على الانسجام مجددا مع الحياة.



وهم، بغض النظر عن الخلافات السياسية، والتشظي الحاصل بسببها، مجرد ضحايا مدنيون لالة الحرب الصهيونية، التي سعت وتسعى دائما للانتقام من الشعب الفلسطيني، باستخدام القوة المفرطة مع المدنيين، بسبب عجزها عن مواجهة روحه الوثابة وصولاته النضالية في الدفاع عن حقه الثابت في ارضه وقدسه وسمائه العالية.



رسالة من أم أحد ضحايا الإجرام الاسرائيلي، هي من دفعتني الى كتابة هذه الرسالة، تنطق بالالم والمعاناة والأمل ايضا بأن تتدخل فخامتكم، شخصياً، ليس فقط لرفع الجور عن ابنها، وعلاجه ومنحه الفرصة لممارسة حياته بشكل شبه طبيعي، وإنما.. لمنح ذات الفرصة لكل مبتوري الاطراف في غزة أو غيرها، وإينما وجدوا.



تقول الرسالة:" انا ابني تصاوب في الحرب، وقطعت يده بالكامل فوق الكوع، و ما حدا سأل فيه؟ ولم نتلق ادى مساعدة من الدولة أو مؤسسات انسانية؟ ولا راتب للجرحى من مقطوعي الاطراف، ولا شيء". ولعل في كلمات السيدة البسيطة، يا فخامة الرئيس، تكمن مأساة؛ يتعين ايجاد الحل العاجل والحاسم لها.



يبقى أن عنوان السيدة ورقم هاتفها بحوزتي، وأن احلام البسطاء يا فخامة الرئيس، تبقى دائما بسيطة.



شكرا فخامة الرئيس.