وزراء يحتارون في كيفية استفزازنا

جمال العلوي

هناك نفر من الوزراء، لا وظيفة لهم سوى تسجيل نقاط في استفزاز عباد الله بسبب وبدون سبب منهم من يدعو الى التكيف مع الانواء ومنهم من يسارع بمطالبة الغلابى بعدم السكن في الطوابق السفلى أو ما يعرف بعالم التسوية والشقق تحت الارض .

هم يطالبون الغلابى بالسكن في المرتفعات وعلى قمم الجبال، وفي الفضاء الرحب من مساحة عشرة دونمات أو أكثر ومنهم يريد من الغلابى الموت بلا ضجة أو ضجيج ،أو بهدوء ودون انفعال ،ودون إثارة عواصف كلامية على صفحات التواصل الاجتماعي، يطلبون البشر بالموت الهادئ، وبلا دموع أو غضب من الاحبة أو الاقارب والاصدقاء .

ومنهم يظن أن الاردن هي الدولة الوحيدة التي ترفع رواتب الموظفين، مرات ومرات .

يا سادة يا كرام نحن لا نغبطكم على مواقعكم ولا نحسدكم عليها ولكن كل ما نطالب به هو الابتعاد عن استفزاز عباد الله والاكتفاء بفضيلة الصمت، إذا لم يسعفكم النطق، أو توزيع صوركم بدون تصريحات صاخبة ومستفزة عسى الله أن يغفر لكم ما تقدم وما تأخر من ذنبكم، أو من ذنوبكم التي لا تعد ولا تحصى .

نحن لا نلومكم على كثرة السفرات، أو على إرتفاع سقف المياومات أو الورديات، أو على نوعية السيارات التي لا نعرف وكيلها حتى الان ولا نطالبكم بالعمل في الميدان أو تحت المطر بدون مظلات، ولكنا نطالب الله أن يريحنا من تصريحاتكم التي لا حدود لها ولا مبرر لها .

منكم من يريد العمل، دون أن ينغص أحد عليه عيشته، أو أن يحسده على قلة حيلته أو على تواجده في مدن العالم، ومنكم من يريد أن يتجول بالطائرة على مدار الساعة، دون رقيب أو حسيب ، وتسكثرون علينا العتب أو الغضب، هداكم الله وسامحكم على نوعية تصريحاتكم، النارية التي تجلط من لا ينجلط من عباد الله المعذبين في الارض .

شكرا لكم وغفر الله لكم ذنوبكم التي تكاد تصبح بعد حبات المطر التي تدفقت من خزائن الرحمان لمدة اربعين دقيقة فقط وكان ما كان حين غرقت عمان وحدث ما حدث في سالف الازمان في عام 1954حين فاض السيل والمطر في عمان ولا ندري حتى اللحظة من المسؤول هل هو العمدة أم ساكن الشقق السفلى أم صاحب الخزان .