هل ينهار سوق العقار؟
اخبار البلد- باسم سكجها
لا يحتاج الأردني إلى دراسات وأرقام رسمية ليعرف أنّ سوق العقارات في ركود، وليس فقط في تباطؤ، فجولة سريعة في شوارع المدن الرئيسة تشي بالأمر، ويافطات «للبيع» التي تعتلي آلاف البنايات تفضح الحال، ولا تترك للإنكار مكاناً.
الخبراء الذين حذّروا من الوصول إلى هذه النقطة، باتوا يرفعون درجات التشاؤم وصولاً للتنبيه من إمكانية إنهيار هذا القطاع المهمّ، كما حصل في مصر ودبي وغيرها قبل سنوات، ومع ذلك فلا حياة لمن تنادي، والمسؤولون يعيشون حالة إذن من طين وإذن من عجين.
الأردنيون استثمروا نحو ستمائة مليون دولار في سوق العقار في دبي، خلال التسعة أشهر الماضية، هذا خبر طازج، وهناك مئات الشركات العقارية الأردنية التي هربت إلى أسواق أخرى، هذا خبر بائت، ولا أحد يعرف أعداد التجار الذين أفلسوا، والعمارات والشقق التي بيعت في المزادات العلنية.
الزميلة «الغد» وجّهت سؤالاً لقرائها أمس، يقول: بعد ارتفاع أسعار الأراضي السكنية 8% وبالتالي استمرار ارتفاع أسعار الشقق بشكل كبير.. هل ترى أن تملك منزل العمر بات «حلما» فقط؟ فانهالت التعليقات، وكلها تأتي في مسار واحد هو التأييد.
وكلّ هذا يدفعنا إلى التساؤل: متى يتحرك المسؤولون في بلادنا، وعند أي نقطة تجد الحكومات أن عليها أن تتدخّل؟ ويبقى أنّه إذا دخل الفأس في الرأس فلن يكون هناك جدوى من التدخل أصلاً.