البغلة عانس.. ماذا عن البغل؟

التفاهم الاردني الاسرائيلي حول القدس وما يجري في الضفة لم ينتج أمرا جديدا، وها هي فعاليات الانتفاضة ما زالت مستمرة واعدامات اليهود للشباب الفلسطينيين ميدانيا ايضا، فما التفاهم المطلوب لوقف الاجرام الصهيوني، ومن هي الجهة التي تقدر عليه وعبد ربه يقول في الدستور ان حل الدولتين يتم الان ولكن في الضفة الغربية فقط.
المشاركون في مؤتمر فيينا من اجل الازمة السورية انهوا اعمالهم في ثماني ساعات فقط، والتصريحات حوله ان يشكل خطوة صلبة للحل النهائي، بمعنى 8 ساعات كافية لانهاء ازمة انعدمت حلولها طوال سنوات خمس، فهل بالامكان ان يصدق احد ان روسية فرضت الامر على الدول الكبرى وقريبا عودة الحياة الطبيعية اليها بشكل او بآخر!
الانتخابات التركية مثل البصلة في عيون الذين تمنوا هزيمة العدالة والتنمية باعتباره حزبا للاخوان المسلمين في تركيا، وبذات الوقت فتحت الابواب مجددا للتعامل مع الاخوان بروحية افضل حيثما هم في اي بلد، غير ان الحال لن ينطبق في مصر وستكون النتائج بعد انتخاباتها بدونهم كارثية على المصريين طالما من يحكم لا يمثل الا قلة قليلة منهم، وليس ممكنا ان ينضم الاخوان فيها الى حزب الكنبة بأي حال، وموعدهم بالضرورة قريب.
بات جليا ان تحقيق نصر سعودي حاسم في اليمن غير ممكن وان استمرار الحال فيه سيكلفها كثيرا. وليس هناك حتى الان ما يوجب مؤتمر على غرار فيينا، خصوصا وان روسية غير مهتمة كثيرا وواشنطن عاجزة، وطهران باحسن حال لجهة طول النفس. ولن يعود غريبا ان استدانت الرياض بعد فترة من البنك الدولي ومثلها دول الخليج جراء النزيف النفطي الذي ليس له عوائد الان سوى اسلحة اغلبها ليس هناك من يمكنه تشغيلها وانما جرها بالبغال فقط. وبالنسبة للفلسطينيين فقد تكفل بهم نتنياهو وأقنع العالم انه الضحية وسيحل مشكلته بنفسه، ولسوف يتمكن ان برز اي تفاهم جديد مع سلطة رام الله او من هم بمستواها اسرائيليا.