انتفاضة الغضب تعم المدن السورية من درعا إلى طرطوس في "جمعة الإصرار

خرج آلاف السوريين بعد صلاة الجمعة 15-4-2011 في مسيرات سلمية تهتف بالحرية وتهتف للشهيد، في كل من مدينتي درعا والرقة وفي منطقة دوما القريبة من العاصمة دمشق.

ولم يُلحظ تواجد أمني في مناطق التظاهرات في مدينتي درعا والرقة ومنطقة دوما، في حين تركز الوجود الأمني حول بعض الجوامع في العاصمة دمشق.

وقال ناشط في مدينة درعا السورية إن الآلاف يحتجون في المدينة الواقعة في جنوب سوريا.

وخرجت المظاهرة بعد صلاة الجمعة من الجامع العمري في درعا البلد باتجاه ساحة السرايا في درعا المحطة قبل ان ينضم اليها العديد من اهالي القرى المجاورة وجالت في شوارع المدينة مرددة هتافات تطالب بالحرية.

وأكد ناشط أنه لا وجود للجيش في درعا منذ ليلة الخميس وذلك عقب اجتماع بين الرئيس بشار الأسد وشخصيات بارزة من المدينة.

وفي بلدة انخل على بعد نحو خمسين كيلومترا شمالي مدينة درعا، خرجت تظاهرة في ميدان البلدة الرئيسي ضمت الآلاف ورفعت شعارات تطالب بالحرية، ولم ترد تقارير عن وقوع حوادث.

وفي القامشلي أيضا خرجت تظاهرة سلمية شارك فيها المئات وطالبت بالحرية والديمقراطية.

وأفاد ناشط آخر أن المئات يهتفون بالحرية أمام مسجد السلام في حي برزة بالعاصمة السورية دمشق.

وأفاد مراسل "العربية" في دمشق ان قوات الأمن السورية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة التي وصلت الى منطقة جوبر بالقرب من العاصمة دمشق قادمة من دوما مرورا بحرستا الى عربين القريبة من جوبر.

وقد وضعت قوات الأمن حواجز في منطقة دوار البرلمان المؤدي الى ساحة العباسين في دمشق لمنع التظاهرة من الوصول إليها.

وكانت التظاهرة قد سارت لاكثر من ثلاث ساعات وهي تردد هتافات للحرية وتمجد الشهيد ومناصرة وتأييد لدرعا وبانياس واللاذقية.

وفي منطقة برزة افاد شهود عيان ان المتظاهرين الذي خرجوا مباشرة عقب صلاة الجمعة، استفزوا قوات الامن الموجودة في المكان من خلال قذفهم بقطع اسمنتية ما ادى الى وقوع إصابات.

وفي مناطق داريا وصحنايا أفاد شهود أن أشخاصا كانوا يسيرون بسياراتهم اطلقوا النار في الهواء بهدف بث الذعر في المكان.

ومن جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 1500 شخص يهتفون بالحرية في بانياس.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية السورية أفرجت فجر اليوم الجمعة عن المدون الشاب أحمد حديفة، الذي اعتقلته قبل أسابيع من مكان عمله بدمشق، بسبب نشاطه على "فيسبوك" لدعم الاحتجاجات في سوريا.

وأكد المرصد أن سلطات الأمن السورية أفرجت فجر اليوم الجمعة ومساء أمس الخميس عن المئات من معتقلي التظاهرات الأخيرة من دمشق وريفها ومحافظات حمص وحماة والرقة وحلب وإدلب