الجمعه للعبادة يامسلمين

يايها الذين امنوا اذا نودي  للصلاه من  يوم الجمعه فاسعوالى ذكر الله وذروالبيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون  ........

  صدق الله العظيم

أكد الخالق البارئ في محكم تنزيله أن يوم الجمعة سيد الايام  هو حصر للسعي إلى ذكر الله تقربا وطلبا للمغفرة ، وترك البيع والشراء والتجارة والتفرغ إلى عبادة الواحد الأحد العز الصمد حتى الانتهاء من قضاء الصلاة التي يجب بعدها الانتشار في الأرض ابتغاء فضل الله وذكره وتذكره وزياره الاقاروالارحام ، لا للتظاهر والاحتجاج.,وحمل السكاكين والسيوف لايذاء اخيه  المسلم والذي عرفه الرسول الكريم من سلم السلمون من يده ولسانه وقتله المسلم بغير حق فليس هذا العمل المطلوب والذي هو البناء لاالخراب  

وعندما خص الله يوم الجمعة وذكر اسمه في القرآن دون سائر الأيام فلهذا معنى التعظيم والتقديس لأن فيه الخلود إلى الراحة والطمأنينة وزيارة الأهل والأصدقاء وصلة الأرحام ولأنه أساساً شهد نزول آخر آيات القرآن الكريم « اليوم أكملت لكم دينكم» على رسول المحبة والسلام محمد صلى الله عليه وسلم ..‏

إذاً فليوم الجمعة قدسية خاصة لدينا معشر المسلمين نذهب فيه إلى المساجد ونبدأ أولاً بافشاء السلام عند دخولها الذي يعني منح من أفشيت عليه السلام الأمن والطمأنينة، فكيف إذاً وقع اختيار هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم بالمحتجين على يوم القداسة ليكون موعداً لحراكهم وهتافاتهم وإقلاق راحة المصلين وكل من يسكن بجوار المساجد؟ ولم يقتصر الأمر على المحتجين في الإساءة ليوم الجمعة وتصويره للعالم على أنه يوم الغضب ويوم الشهداء ويوم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان ليطالعنا رجال دين من خارج الحدود بفتاوى تفوح منها روائح لا يستسيغهاالاردنيين  الذين اعتادوا وتآلفوا على نسائم عليلة تفوح من أطياف الكون االاردني  الذي يضاهي الربيع بزهوره وعطوره.‏

 

 

الاردنيون أصحاب الهامات المنتصبة دوماً، والرؤوس المرفوعة عالياً الذين   آمنوا بوطنهم، وعاهدوه مع تنفسهم أول نسمة هواء وخلال رضاعهم حليب الطهر والطهارة وارتضوا علم بلادهم الذي يعتبر الرمز لضم شمل البلاد لما فيه من دلالة جلية لسواد عيون حرائرهم....  ومداد يسطرون به أسفار أمجادهم نابع من دماء شهدائهم...‏    وأيقنوا أن جيشهم المصطفوي  حامي الديار والأرض والعرض، وأدركوا من خلال ايمانهم المطلق   بالقيادة  بالوطن والعلم والجيش والتاريخ المجيد ضرورة السؤدد والعلو، ومتابعة المسير لإشادة وطن العزة والكرامة

 

الاردن  لوحة فسيفساء رائعة نسجها جماهيره التي عرف كل منهم  موقعه ومكانته فغدى - وعلى مدار الزمان- مضرب الامثال في التآخي والتآلف والوحدة والتلاحم،

ورضع فيه الاجيال حليب الوفاء والولاء لوطن طالما بذل ابناؤه الغالي والنفيس لتبقى راياته عالية خفاقة في سماء يحرسها  الابناء وعلى الحدود يرابط رجال غر ميامين رووا الارض بدماء زكية، أثمرت التحرير، وأينعت في ربوعها ازاهير الحرية والكرامة.‏

 أنهم أهل الوطنية الصادقة والعروبة الاصيلة، وأنهم هم أهل النخوة والشهامة والكرامة .‏

 كما عهدناهم هم منبع النخوة ومنبع البعث وخزانه وجدوله فهم الوفاء، ما ظهر منهم جبان أو خائن وهم على مر الزمان الحصن الحصين والدرع المتين لحماية الوطن ومنجزاته

في هذا الزمن الذي مازال فيه تجار الكلمة وكتبة المجالس وحملة المباخر يعتلون منابرهم بافكارهم وايديولوجياتهم يحاولون قهر الكلمة الحرة

 

المفترض ان السياسي هو  القادر على بلورة الفكر الديمقراطي والاكثر والاشمل معرفة وادراكا لقضايا الوطن والامه  لامن يوظف فكره ليمارس ارهابه الفكري ويقمع كل فكر سابق او لاحق فيسقط ماهية الفكر الديمقراطي وهو يحاول ان يوهمنا انه يسعى لبناء مجتمع ديمقراطي قوي متماسك مليئ بالتهويم بعد ان اسقط كل لغة الحوار واعتبر نفسه فوق كل لغة

اتسائل ماهي الديمقراطية التي اعتنقها البعض وماهي اوجه الخلاف بينها وبين ماعلمونا اياه وكيف لي ان اتحاشى غضبهم واتجنب فالديمقراطية التي نعرفها ونعشقها هي الحرية اما ديمقراطيتهم فاني اجهل ...

واي خطاب يريدون السنا ممن نادينا بان الديمقرطية نهجنا والديمقراطية حرية وحوار يشد الاخر من خلال الاقناع لامن خلال القمع والاسكات و العصي والسككين والسيوف وكسر زجاج المحال اوالاتداء على سياره حرية وحوار غير مقيدة باحكام سلفية جاهزة ولا متكئ على الاملاء ولاردود فعل

pressziad@yahoo.com

 

 

 

 

========================================