الشتوة الأولى».. غرقت الشوارع
اخبار البلد-
في أقل من ساعة غرقت شوارع عمان خلال اليومين الماضيين بمياه الامطار،
المناهل لم تعد قادرة على تصريف الامطار، حال شوارع عمان عكس وضعا مزريا لا يمكن
السكوت عليه. وليست لأنها الشتوة الاولى، وليست لأنها مفاجئة وصادمة، وليست لأن
امطارها غزيرة، ولكن لأن المدينة تفتقد لأبسط وأدنى خدمات البنى التحتية.
أعتدنا خلال الاعوام الاخيرة على « مسلسل غرقان الشوارع «، مع أول هطول
للامطار تغرق وتعجز مصارفها عن استيعاب مياه الخير، وتخرج علينا أمانة عمان
بخطابها «التبريري الروتيني « واصفا بالامطار بانها غير متوقعة وهطولها كان غزيرا
وقويا.
الماسأة تتكرر كل عام ومع كل شتوة، ولوعدنا الى أرشيف العام الماضي وما قبله، لعثرنا على ذات الاحوال والظروف الكارثية التي واجهتها المدينة مع موسم هطول الامطار، والحديث اللامتناهي عن عجز وفشل في ادارة التعامل مع الاحوال الجوية.
شكوى الناس مما يعانون منه جراء اهمال وتقصير الجهات المعنية صارت بليدة، فلم يعد مهما ولا مثيرا للانتباه سماع اخبار غرق الطرقات وتقطع السبل بالمواطنين، ولا مشاهدة الصور المتداولة التي تفضح تحول الشوارع الى برك ومستنقعات للمياه الراكدة.
ما شاهدناه في منطقة الاغوار الشمالية كان أليما أكثر، فكيف تنعدم مظاهر البنى التحتية من مناطق زراعية وسياحية ؟ سؤال يفرج الاجابة المبهمة عن مصير مشاريع تنموية وخدماتية كبرى أنفقت الحكومة ملايين الدنانير عليها، أليس ثمة ما يثير الاستغراب ؟
أسئلة كلما طرحت وفردت أمام الرأي العام فانها تفضح بؤسا وحرمانا لا نظير له في الحديث عن مشاريع وخطط التنمية، مناطق كثيرة أوضاعها الخدماتية متردية ومزرية ويصعب تركها على حالها سواء في موسم الشتاء أو غيره.
الوعود والاماني وردود الفعل المتسارعة التي نسمعها كل شتوة، تتبخر وتذوب في مداليك النسيان الحكومي كغيرها من العناوين والشعارات البراقة التي تختطف الازمات كلما حلت أو وقعت للخروج المؤقت والاني من وحل تداعياتها.
وهنا، نحن لا نتحدث عن ظروف جوية خارجة عن المعتاد، مجرد «شتوة « وهطول موسمي للامطار، أثار ما أثار من فزع ورعب، وخلف من آثار كارثية، تفضح بـ»جلجلة» كيف أن ادارة المدن والبلديات مرتبكة وعاجزة وضعيفة وهشة وواهنة؟
الماسأة تتكرر كل عام ومع كل شتوة، ولوعدنا الى أرشيف العام الماضي وما قبله، لعثرنا على ذات الاحوال والظروف الكارثية التي واجهتها المدينة مع موسم هطول الامطار، والحديث اللامتناهي عن عجز وفشل في ادارة التعامل مع الاحوال الجوية.
شكوى الناس مما يعانون منه جراء اهمال وتقصير الجهات المعنية صارت بليدة، فلم يعد مهما ولا مثيرا للانتباه سماع اخبار غرق الطرقات وتقطع السبل بالمواطنين، ولا مشاهدة الصور المتداولة التي تفضح تحول الشوارع الى برك ومستنقعات للمياه الراكدة.
ما شاهدناه في منطقة الاغوار الشمالية كان أليما أكثر، فكيف تنعدم مظاهر البنى التحتية من مناطق زراعية وسياحية ؟ سؤال يفرج الاجابة المبهمة عن مصير مشاريع تنموية وخدماتية كبرى أنفقت الحكومة ملايين الدنانير عليها، أليس ثمة ما يثير الاستغراب ؟
أسئلة كلما طرحت وفردت أمام الرأي العام فانها تفضح بؤسا وحرمانا لا نظير له في الحديث عن مشاريع وخطط التنمية، مناطق كثيرة أوضاعها الخدماتية متردية ومزرية ويصعب تركها على حالها سواء في موسم الشتاء أو غيره.
الوعود والاماني وردود الفعل المتسارعة التي نسمعها كل شتوة، تتبخر وتذوب في مداليك النسيان الحكومي كغيرها من العناوين والشعارات البراقة التي تختطف الازمات كلما حلت أو وقعت للخروج المؤقت والاني من وحل تداعياتها.
وهنا، نحن لا نتحدث عن ظروف جوية خارجة عن المعتاد، مجرد «شتوة « وهطول موسمي للامطار، أثار ما أثار من فزع ورعب، وخلف من آثار كارثية، تفضح بـ»جلجلة» كيف أن ادارة المدن والبلديات مرتبكة وعاجزة وضعيفة وهشة وواهنة؟