كلام لا يصدقه عقل

يتطلب الامر منا سذاجة كبيرة حتى نصدق الرواية الرسمية الاسرائيلية، حول فلسطيني استخدم طائرة شراعية في اجتيازه المجال الجوي لفلسطين المحتلة والدخول الى المجال الجوي السوري، ثم الهبوط في منطقة تسيطر عليها داعش للانضمام اليه.
مختلف جوانب الرواية بحاجة الى تمحيص، فالحديث هنا عن منطقة مرصودة بعشرات الأقمار الاصطناعية، والرادارات، وتتبجح تل أبيب بأن طيرا صغيرا لا يمر دون معرفة خط سيره، والى ذلك ففي الطرف الاخر أطراف متصارعة تنتمي لغير تنظيم مسلح.
والحديث، هنا، عن فلسطيني انضم الى داعش بهذه الطريقة السوبرمانية، في عز انتفاضة وصلت اراضي الثمانية وأربعين، فهل لفلسطيني يريد خوض اي جهاد من نوع ما ان يتجاهل العدو الصريح الذي يحتل ارضه، ليسافر بهذه الطريقة للجهاد ضد عدو مفترض، وليس واضح التفاصيل؟
القصة لا تدخل اي عقل راجح، وتترافق مع اتهام محمود عباس من قبل نتنياهو بأنه داعشي، وضمن حرب نفسية موجهة للغرب، ويبقى السؤال الأهم: ما دام ذلك الفلسطيني قادرًا على ذلك كله، لماذا لم يحمّل الطائرة بالمتفجرات ويستشهد بها في ارض مستوطنة فيضمن لنفسه مكانا في الجنة؟