معركة اسيوية-اوروبية على رئاسة الفيفا

أخبار البلد-
 
تتجه الامور في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الى معركة، تبدو ملامحها آسيوية – أوروبية، في ضوء اصرار أوروبي على ابقاء المقعد في القارة العجوز، وشروع فريق عمل رئيس الاتحاد الأوروبي "ويفا" الفرنسي الموقوف ميشال بلاتيني الى تأمين بدائل في حال تعثر مضي الفرنسي في السباق.
ومع دخولنا الساعات قبل الاخيرة لاقفال باب الترشيح غداً الاثنين، تتجه الانظار الى ترشيحين، احدهما كان متوقعاً منذ ايام وتأخر لأسباب تكتيكية، يعود لرئيس الاتحاد الآسيوي احد نواب رئيس "الفيفا" الشيخ سلمان بن ابرهيم آل خليفة. فيما يشكل الترشيح الثاني "حضانة أوروبية" لـ"حفظ ارث بلاتيني"، ويعود للامين العام للاتحاد الأوروبي الايطالي جياني انفنتينو (متزوح من لبنانية كانت تعمل في الاتحاد اللبناني لكرة القدم). وفي المحصلة، ستكون المعركة بين رئيس الاتحاد الآسيوي والامين العام للاتحاد الأوروبي.
معلومة ترشح أنفنتينو حصلت عليها "النهار" من مصدر خليجي رفيع، عزا تأخير الترشيح "الى خلافات داخل البيت الأوروبي".
في المقابل، حط رئيس الاتحاد الاسيوي لساعات في القاهرة اليوم، والتقى رئيس الاتحاد الأفريقي الكاميروني عيسى حياتو.
ويتوقع اقفال باب الترشيح اليوم على كل من: الامير الاردني علي بن الحسين، الفرنسي ميشال بلاتيني (موقوف ومعلق ترشيحه)، الترينيدادي ديفيد ناكيد (مقيم في بيروت)، الفرنسي جيروم شامباني، الأفريقي الجنوبي طوكيو ساكسويل، الايطالي جياني انفنتينو، والبحريني الشيخ سلمان بن ابرهيم آل خليفة.
في حسابات المعركة، يضع أركان الاتحاد الأوروبي خطتين "أ " و"ب". الاولى تقوم على عودة بلاتيني الى السباق. لكن دون ذلك صعوبات لثبوت تورط الفرنسي في "تصفية" المرشح الآسيوي السابق القطري محمد بن همام العبدالله في 2011، والوقوف الى جانب بلاتر في توقيف الاخير. ويعتقد اركان المجتمع الكروي بلا أدنى شك ان مبلغ 2,2 مليوني دولار الذي قبضة بلاتيني من بلاتر، كان ثمن "رأس بن همام".
الخطة "ب" تقوم على المضي بترشيح أنفنتينو و"شد الهمة الأوروبية"، واستقطاب المرشحين "الفراطة" خلفه.
اما رئيس الاتحاد الآسيوي فينطلق من قاعدة قوية في قارته وفي أفريقيا وغيرهما، ويعاضده رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي رئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية عضو "الفيفا" الشيخ الكويتي احمد الفهد الصباح.
على الورق يبدو الشيخ سلمان قاب قوسين من تقبل التهاني، لكن الاخصام سيمضون في المعركة لتصفية حسابات تعود الى اخفاقات أوروبية متتالية في "الفيفا"، منذ "كسر" الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الاسوجي لينارت يوهانسون امام الرئيس الحالي المستقيل والموقوف جوزف سيب بلاتر في انتخابات باريس 1998.
يبدو الشيخ سلمان محاطاً بالفريق الذي خاض بنجاج انتخابات 2002، ثم أمن الفوز لبلاتر على الامير علي في الانتخابات الاخيرة في 30 أيار الماضي في زوريخ. وكان الفوز عملياً على ... الأوروبيين.
لكنها الانتخابات، والمرشح عربي. ونستعيد هنا عبارة شهيرة للزميل الكويتي مرزوق العجمي "ابو ناصر" رئيس القسم الرياضي في "النهار" الكويتية، يوم قال لحفيظ دراجي في "الجزيرة" في نيسان 2011 عن فرص محمد بن همام بالفوز بالرئاسة:"أوروبا ليست مستعدة لرجل من قلب الصحراء ليحكم كرة القدم العالمية". ويقول العجمي:"ثم حدث ما حدث".
اما عن معركة "الفيفا" 2016، فيقول:"كسر عظم".