صحفي بريطاني الجزيرة اصبحت نسخة عن العربية

اخبار البلد- كشف صحفي بريطاني في قسم تحرير الاخبار بقناة "الجزيرة"الإنكليزية أن مجلس إدارة شبكة الجزيرة تلقى توجيهات من وزارة الخارجية القطرية تقضي بـ"التمييز بين دول الخليج وباقي الدول العربية حين تغطية أخبار الانتفاضات العربية"• وقال الصحفي إن  التوجيه يشمل المحطتين العربية والدولية ( الإنكليزية) •
وبحسب المصدر نفسه ، فإن توجيه الخارجية القطرية طلب من " شبكة الجزيرة" التعامل مع أية انتفاضات أو تحركات شعبية في أي من دول الخليج "انطلاقا من الخلافات السياسية بين دول الخليج وإيران ، وعلى خلفيته "، و " تسليط الضوء على الطابع الشيعي والمضمون المذهبي لهذه التحركات"• وقال الصحفي إن النظر إلى قناة "الجزيرة" بوصفها " صانعة الثورات" في العالم العربي " تبين ، على الأقل بالنسبة لي ، أن ذلك أكذوبة وأسطورة تسللت إلى الرأي العام بعد نجاح المحطة في تغطية ثورتي تونس ومصر وقد ساعدتها المصادفة على ذلك" ، لافتا إلى أن  المحطة " سقطت بالضربة القاضية وتعرت من قناعها منذ اللحظة الأولى لانفجار الأوضاع في البحرين الشهر الماضي ، حيث غاب الحدث كليا عن تغطيتها رغم أن العشرات من المعتصمين كانوا يتساقطون برصاص الشرطة البحرينية، وحين عادت مؤخرا واستدركت الأمر ، بدا كما لو أنها تبث من داخل استديوهات تلفزيون الحكومة البحرينية"•
المصدر كشف عن أن وزارة الخارجية القطرية طلبت من "الشبكة" استضافة أكبر عدد ممكن من الإعلاميين والمحللين والشخصيات العامة الخليجية المتبنية لوجهات نظر معادية لإيران " كلما كان الأمر يتعلق بحدث خليجي ، والابتعاد قدر الإمكان عن استضافة رموز وشخصيات من المعارضة في هذه الدول ، وبشكل خاص البحرين ، التي تشكل اليوم بؤرة الحدث في منطقة الخليج"•
وقال المصدر إن"الجزيرة" أصبحت نسخة عن قناة"العربية" في كل ما يتعلق بالشأن الخليجي ، وهذا ما يؤكد مرة أخرى أنها" مشروع سياسي بالدرجة الأولى ، وليست مشروعا إعلاميا"•
وفي أمستردام  كشف الصحفي البحريني حسين مرهون عن ان شخصيات إعلامية بحرينية مستقلة قد اتصلت بمسؤولين في قناة "الجزيرة"، لتنتقد تغطية القناة الخجولة للأحداث الأخيرة في البحرين، خصوصاً مجزرة دوار اللؤلؤة، إذ اكتفت المحطة باستضافة رموز السلطة في ظلّ تغييب أي رأي للمتظاهرين•
وقال الصحافي البحريني الذي عمل محرراً ثقافياً في صحيفة "الوقت" البحرينية إن المشرفين على الفضائية القطرية وعدوا بتقديم تغطية محايدة، لكن ذلك لم يحصل، بل طاول التغيير "الجزيرة الإنكليزية" فقط• وعزا هذه التغطية إلى ارتباط "الجزيرة" بموقف قطر من مفهوم الأمن الخليجي•
ويرى مرهون أنّ القناة لم تلتزم بشعارها "الرأي والرأي الآخر" واكتفت برأي السلطات البحرينية، وهو الأمر الذي ينطبق على "العربية"• في المقابل، يشير الصحافي البحريني إلى الدور الجيد الذي تقوم به "بي بي سي" حالياً "وربما ساعدها في إنجاز مهماتها هامش من الحرية للصحافة والإعلام في البحرين• وهو الهامش الذي اكتسبه البحرينيون بعد انتفاضة شعبية تمخضت عن إصلاحات سياسية تبلورت في "ميثاق العمل الوطني"• لكن الصحافي نفسه يعود ليشير إلى أن هامش الحرية هذا تراجع في السنتين الأخيرتين•
ويقول مرهون اخيراً، عوّلنا على الإعلام العربي، لكنّه خذلنا، وهو ما ادى الى استياء الشارع في المنامة من تغطية الفضائيات العربية للتظاهرات "خصوصاً "الجزيرة" لأننا توقعنا أن تساندنا كما فعلت في مصر وتونس"•
http://www.almajd.net/article/details/details.asp?id=4151

مقتبس من صحيفة المجد الاردنية

الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة