حبيب الجند وعاشق الجندية


اخبار البلد- عبدالله اليماني

ياحبيب الجند وأهزوجتهم الوقوف أمامكم شوق ، وشرف لنا وكلما يتجدد اللقاء اشعر أنني أول مرة أقف بين يديكم . فأزداد عشقا وإعجابا بكم . وترتفـع هامـاتنا، فخرا بقيادتكم، ونسير خلفكم منتصبي القامة، فالحب ليس له زمن يمتد حتى تتوقف أنفاسنا. 
زياراتكم لنا وإطلالة جبيـنـكم المشع والأشاوس حولكم ترهب الأعداء ، حتى الذين يرتدون ثوب الأصدقاء،لأنهم يقرؤون أمرا ما ، لهذا يخشونها إنها رسائل تحذيريه ،أن من يطأ أرض مملكتنا الهاشمية تحرقه نيراننا .
أما من جاءها دخيلا أو مشردا أو زائرا فكل بيوتنا دار لهم. يا مرحبا معززين، مكرمين، يعودون إلى بلادهم مسرورين، مادحين، ويا كثرهم الذين بقيادتكم مـفـتــونين.
آمر حبيب الجند، ها أنا ذا بين يديكم، انقل إليكم تحيات المرابطين في كل ساح، حماة الأرض والعرض والدين. شعارهم على جبينهم نار ونور وعلى الله دائما متوكلون،يحملون ويحمون راياتكم ويستظلون بظلالها.
يا حبيب الجند أنت عنوان رجولتهم وأنت لهم كنظر العين، وحبهم يختلف عن حب الخوف الذليل، فأنت أغلى من الروح. برهنوا ذلك قول وفعل فأسقط رهانات الحاقدين. فربيعنا غير، انه بذل وعطاء وازدهار وإخلاص ووفاء لكم وتقدير. 
هذي تحية باشا حامل لواء مشاعل الذود والجود. وعاشق الجندية الذي لا يعشقها إلا رجالها.فالتحية يؤديها كل من تكحلت عينيه بذرات تراب وطنه وتعطر برائحتها الزكية. 
والباشاوية لمن لا يعرف معناها ومكانتها لها صفات قيادية، فليس كل من اشترى ( الباشاوية ) بالمال باشا. فالباشا في الجيش يبنيها مدماك فوق آخر ، متدرجا بالرتب والمراتب والدورات العسكرية.
العرق يتصبب من جبينه في ميادين البطولة والإقدام العسكرية . من هنا تعرف معادن الرجال فيقع عليهم الاختيار. 
يا الله يا ذا الجلال والإكرام يا من نؤمن ونستعيـن بـك ونسجد لك طائعين ، خذ بيدي قائدنا ورائدنا أبا الحسين واحمي وطنا من أعداءنا أجمعين .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) . صدق الله العظيم .
في عهدكم الميمون نعيش كل يوم ، فجر عزتنا وكرامتنا ، فأنت نبض قلوبنا ورمز شموخنا ومعكم نضيء اشراقة مستقبلنا . ويا بيي قديش قلبي يحب الجيش.