الاخوان المسلمون ... يجيرون هبة نيسان

اخبار البلد-خالد سليمان الرواشدة - جميع اهل الجنوب يتذكرون جيدا ، موقف الاخوان المسلمين ، ابان هبة نيسان 1989 ، التي كانت احد عوامل تسريع التحول الديمقراطي في الاردن ، واعقبها انتخابات نزيهة وحماسية ، فاز من خلالها الاخوان المسلمين ، وحلفائهم من التيارات الاسلامية الاخرى ، بحصة الاسد من مقاعد مجلس النواب ، تلك الحقبة التي ما زال الاخوان المسلمون ، يتحسرون عليها ، ويطمحون لعودة مثيلتها ، فقد كانت لهم عصرا ذهبيا . اعود الى موقف الاخوان من تلك الهبة ، حين اعلنوا الحياد ، ومع ذلك كانوا اكثر المستفيدين من تلك الاحداث ، سواء في البرلمان او من خلال حزبهم الجديد ' حزب جبهة العمل الاسلامي ' الذي كان ابنا شرعيا لتلك الهبة التي لم يشاركوا بها ، لقد اكلوا من وجبة دسمة رفضوا المشاركة في اعدادها ، وها هم اليوم يعودون لاحياء ذكرى الهبة من خلال تبني ما يعرف بحركة 15 نيسان ، والتي من حسن حظهم انها تصادف يوم الجمعة ، اي مع صلاة ذلك اليوم ، مما قد يعطي لحركتهم هذه بعض المد الجماهيري . اود ان اقول للاخوان المسلمين ، انهم لن يفلحوا في خداع الجماهير التي كشفت حقيقة مواقفهم وارتباطاتهم اللاوطنية ، ومساعيهم للضحك على الذقون ، واتباع سياسة ' طعمي الفم تستحي العين ' ، فبدأوا اقامة المآدب في الجنوب ، وكانت البداية في الكرك ، ونود ايضا ان نخبر الاخوان المسلمين ، ان جميع ابناء الكرك ، يعلمون حقيقة هذه الوليمة واهدافها ووسيلتها ، وانهم هم من دفعوا تكلفتها ، وهم من طلبوها كي يضربوا عصفورين بحجر واحد ، اولا لاظهار ان لهم شعبية والناس تقيم لهم الولائم ، وثانيا لتجيير ذكرى هبة نيسان ، وتجيير اهلها لمصلحتهم ، لكن هيهات ، لقد انكشفت اللعبة . اننا في هذا الحمى الهاشمي ، لن نسمح لكم باستغباءنا ، لقد تعلمنا التسامح من قيادتنا الهاشمية ، التي اكتسحت قلوب الملايين من ابناء شعبنا بالمحبة والتسامح ، ولن نرضى عنها بديلا ، تحت اي مسمى ، سواء ما تسعون اليه من ملكية دستورية ، كي تتحكموا برقاب العباد ، او تحت مسمى اصلاحات ، اننا نعلم انكم لا تسعون الا لمصالحكم الخاصة ، ونعرف اداءكم في النقابات ، ولن ننخدع بكم ابدا . خالد سلمان الرواشدة / الكرك

خالد سلمان الرواشدة / الكرك