الهاشمي عزة معرض استعادي في "المتحف الوطني"
مندوبة عن صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، افتتحت سمو الأميرة
وجدان الهاشمي المعرض الاستعادي لأعمال بالميزوتنت للفنان العربي الهاشمي عزة،
والذي نظمته الجمعية الملكية للفنون الجميلة / المتحف الوطني الأردني للفنون
الجميلة يوم الثلاثاء الموافق 20 تشرين أول في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة مبنى 2
وقد حضر الافتتاح عدد كبير من
الفنانين والمهتمين بالفن والشأن الثقافي والسلك الدبلوماسي، الذين أبدوا إعجابهم
بالمعرض، وأشادوا بتجربة الفنان عزة وما تحمله أعماله من أفكار وتقنيات تميزت
بالحرفية العالية من خلال تقنية "الميزوتنت".
يمثل المعرض المجموعة الكاملة وعددها 161 عملا فنيا، أهداها الفنان الهاشمي عزة جميعها إلى المتحف الوطني الأردني
للفنون الجميلة، لتكون ضمن مجموعته الدائمة في المتحف. هذا وقد اعتبرت الأميرة
وجدان الهاشمي، رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، هذه المبادرة التطوعية من
الفنان واحدة من أسمى الأعمال، وأشارت إلى
أن كل مبادرة تدعم وتساند هذا العمل تشكل دعما وتشجيعا للمسيرة الفنية، ولبنة مهمة
في تطور الحركة الفنية في العالم العربي.
درس الهاشمي الرسم والنحت والحفر والفوتوغراف في مدرسة الفنون الجميلة في
"تطوان" بالمغرب، وفي أكاديمية الفنون الجميلة، والمدرسة الوطنية العليا
للهندسة المعمارية والفنون البصرية في بروكسل، ما بين العام 1966 والعام 1977. وقد توزعت اعماله الفنية
طوال مسيرته على أكثر من مائة معرض فردي وجماعي، وبالرغم من منحاها السوريالي،
بمسحته الغرائبية الحالمة، إلا أنها ظلّت على تماسً مع إرثها وعمقها الإنساني
الحافل بالمداولات الأسطورية والأحداث التاريخية.
كما عاينت لوحاته، برهافتها التعبيرية، عوالم الإنسان الداخلية،
والتباساته الوجودية التي يسيطر عليها القلق والاغتراب.في تقديمه للفنان الهاشمي، تحدث الدكتور خالد خريس
مدير عام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة منسق المعرض قائلا:"الهاشمي
فنان ملتزم، يشكل الانسان بطموحاته ومعاناته محور أعماله، التي تنم عن فكر خلاّق،
وحرفية عالية، تجمع بين الواقع وتناقضاته، بأسلوبية ميزته على مدى ربع قرن من
الخبرة، تخللتها العديد من المعارض الشخصية والمشاركات الجماعية، توزعت بين بيناليات
وتريناليات ومسابقات حصد فيها العديد من الجوائز العالمية.
وبهذا الدأب فقد حفر سيرته الفنية بالجهد والجد والمثابرة، حتى بات واحدا
من أهم رواد فن الحفر في عالمنا العربي، حيث تفرغ للفن متخصصاً في مجال حفر ال.mezzotint .
أما الناقد والفنان غسان مفاضله فقال معلقا على أعمال الفنان الهاشمي :" مع
حضور الإنسان الذي يمثل قاسماً مشتركاً بين جلّ أعمال الفنان، فإننا نتعرف على
مذاق التعبير وهو يرشح من نسيج العناصر على سطح لوحته؛ حيث الإنسان هو محور
الفاعلية والتصوير، وفي الحالات القصوى، يتبدّى وكأنه سبب النظام والتكوين.
"
هذا ويستمر المعرض الى 20 من كانون الأول 2015 في المتحف الوطني الأردني
للفنون الجميلة مبنى 2.