"مستشفى الأمير حمزة" صرح حضاري أردني .. يديره د. "مازن نغوي" بفكر متطور ...
خاص لـ اخبار البلد -
رائدة الشلالفة
عبد الواحد السعدي
المصور الصحفي اشرف ابو سنينة
الحوار الصحفي مع مدير مستشفى الأمير حمزة الحكومي الدكتور مازن نغوي ، يتميز بنكهة خاصة، وأنت تجد نفسك منساقا مع حديث انسيابي تفصيلي ، يقف فيك بين الحين والآخر ليدلك على مفاصل السؤال الذي قد يدور بذهنك كصحفي، أو يقودك الى أعمق من الأسئلة التي أعددتها لطرحها عليه.
هو لا يُناور في الأجوبة على عادة المسؤولين، بل يكشف اوراقه كاملة كمسؤول ومدير لأكبر وأهم مستشفيات قطاع وزارة الصحة، والذي أسس في العام 2006 ليتسيد المشهد الطبي والصحي على خارطة مراكز ومستشفيات وزارة الصحة في القطاعين العام والخاص.
في لقاء "أخبار البلد" مع د. نغوي، خرج الحوار الى اكثر من لقاء صحفي، وهو يشاركك افكاره وتطلعاته ويطلعك على مبادراته المنجز منها والذي على اجندة التنفيذ وليس الفكرة، يُسارع الى مركز القرار ليفرد اوراقه التي تعنى بتطوير المستشفى، فارداً معها أحلامه، حتى لتعجب أن مسؤولا حكوميا يتعاطى مع منصبه كمن يتعامل مع شؤون بيته الخاص، وكيف لا وقد استطاع د. نغوي ان يسابق الزمن ليحقق انجازات لم يسبقه أحد في موقع المسؤولية على صعيد الوزارات الخدماتية على وجه الخصوص.
في بداية الحوار يكشف د. نغوي عن عدد " الاعتمادية" التي حصل عليها مستشفى الأمير حمزة تحديداً في السنوات السابقة ، حيث حصل على شهادة الاعتمادية منتصف العام 20111، وللمرة الثانية في تموز العام 2013، وعلى "الاعتمادية" الخاصة بوحدات الفحص التصويري للثدي قي نيسان 2013، لافتا د. نغوي بذات الصدد الى المستشفى الى حصول باقي الاقسام فيها على الاعتمادية التخصصية.
كما حصل مستشفى الأمير حمزة على اعتراف المجلس الطبي الأردني لقسم الجراحة، والأمر ذاته للقسم الباطني، وأيضا كمستشفى تعليمي في تشرين اول العام 2010، الامر الذي منحه قانونية توقيع الاتفاقيات مع الجامعات الاردنية لكليات الطب والتمريض والعلوم الطبية المساندة، مثل الاتفاقية الموقعة بين المستشفى والجامعة الهاشمية لتدريب طلبة الكليات المذكورة ، وتقديم فرص التعليم والتدريب لهم ، بالاضافة الى دعم البحوث الطبية والسريرية ودعم وتنمية مفهوم التعليم الطبي المستمر.
وعن مسيرة مستشفى الأمير حمزة في حقل زراعة الأعضاء، أوضح د. نغوي بأن المستشفى أجرى نحو (190) زراعة كلى خلال العامين ونصف الماضيين، وذلك على أيدي كبار الأطباء الاردنيين من أصحاب الكفاءات العالية والخبرات الكبيرة، لافتا الى جدوى عمليات زرع الكلى لجهة التوفير المالي، مشيراً الى ان عملية زراعة الكلى تحد من تكلفة عمليات غسيل الكلى على وزارة الصحة والتي تصل كلفتها الى نحو 35 مليون دينار سنويا .
وعن عمليات زراعة القواقع السمعية فقد أجرى المستشفى حتى الان (203) زراعة قوقعة، وفيما يتعلق بزراعة القرنيات أوضح د. نغوي بأن مثل تلك الجراحات مقرونة بعدد متبرعي القرنيات من المواطنين ممن تحصل لديهم حالات وفيات ويقومون بالتبرع بقرنياتهم، فقد اجرى المستشفى (338) حالة، أسهم في نجاحها أطباء مختصون متميزون الى جانب ما يتوفر في قسم العيون من أجهزة ومعدات متطورة تلبي احتياجات اجراء العمليات بدقة .
وعن حجم الضغوطات التي يشهدها مستشفى الأمير حمزة، فقد أوضح د. نغوي بأن المستشفى يشهد ضغوطات لجهة المراجعين ولجهة كميات الأدوية والعلاجات التي يتم صرفها في اليوم الواحد لنحو 2000 وصفة، موزعة بالصرف على 13 صيدلياً يعملون على تسليم العلاجات للمراجعين ، إلى جانب 7 شبابيك محاسبة، في تعداد يُقصد منه توفير الوقت والجهد على المراجعين وعلى العاملين بالصيدليات بذات الوقت.
وعزى د. نغوي هذا التعداد الى لجوء المواطنين من مختلف محافظات المملكة للقدوم للعلاج في مستشفى الامير حمزة، مدفوعين بالاكتظاظ الحاصل في مستشفيات وزارة الصحة التي تلقى بدورها ضغوطات من قبل المراجعين الذين يتخللهم اعداد كبيرة من الاشقاء السوريين .
كما كشف د.نغوي عن خطة توسعة المستشفى القاضية بزيادة عدد الأسرة؛ حيث يبلغ عدد الأسرة الحالي 444 سريراً، مشيراً إلى أنه سيجري العمل على إنشاء مبنى مكون من11 طابقاً جديداً لغايات التوسعة.
وأشار الدكتور النغوي إلى أن كادر المستشفى الطبي والمساند والتمريضي والمكون من 1300 شخص، يعمل جاهداً على تغطية متطلبات المراجعين الذين يبلغ عددهم شهرياً نحو 14 ألف مريض، لافتا الى مراجعة نحو (170.880) مريض خلال 2014م.
ومضيفا إلى ما مجموعه (98984)صورة أشعة تم تصويرها لمراجعي مستشفى حمزة خلال العام الماضي، في حين بلغ عدد صور الرنين المغناطيسي يتم تصويرها يومياً الى نحو 50 صورة يوميا.
وذكر الدكتور أن حصة مستشفى حمزة من المنحة اليابانية 3.5 مليون دولار تم اثرها توريد 4 أجهزة حديثة منها للتصوير المغناطيسي وآخر للطبقي واخر لتصوير الثدي الماموغرام، وجاري العمل الان على تثبيت الأجهزة في اقسامها المختصة بالمستشفى.
لافتا الى استفادة مستشفى الامير حمزة من المنحة اليابانية الثانية بالحصول على جهاز للأشعة التداخلية، وجهاز للقسطرة من احدث الاجهزة في العالم ، الامر الذي حقق نقلة نوعية في العلاج والتشخيص لأمراض القلب، في حين بلغ عدد الحالات التي انجزها قسم القلب منذ عام 2011 نحو (22738) حالة.
وعن الخطط المستقبلية القريبة التي جاءت بحسب د. مازن نغوي كإفراز للعلاقة الايجابية البناءة مع وزير الصحة د. علي حياصات، والذي يشجع المبادرات الفردية ويتجاوب معها بمدها بكثير من العناية والمتابعة والموافقة على تنفيذها على ارض الواقع بحسب د. نغوي، فقد تم تقديم دراسة مزودة بالجدوى الاقتصادية لشراء جهاز لتوليد الأوكسجين ، حيث تتكلف ميزانية المستشفى مقابل توفير الاوكسجين شهريا نحو (20) الف دينار شهريا، حيث سيوفر مشروع شراء جهازين توليد الاوكسجين وفرا ماليا كبيرا بحيث تكون تكلفة انتاج الاوكسجين شهريا تحو 3 الاف دينار فقط ، لافتا د. نغوي الى ان الشركة "الدنماركية" المصنعة لهذه الاجهزة وبعد مفاوضات ومراسلات تم تخفيض ثمنهما الى نحو النصف من 400 الف دينار الى 270 الف دينار ومقابل 5 ستوات صيانة مجانية.
اما المشروع الثاني والذي تم تقديمه فعليا وبصدد وضعه على لائحة المنح وهو تحويل الطاقة المشغلى للتدفئة من طاقة السولار اللا طاقة الغاز، حيث تم التوصل مع شركة الغاز الوطنية كشريكة في المشروع والذي سيقدم وفرا ماليا نحو 3 مليون دينار حال تم تطبيقه ودخل حيز العمل.