اغضبي يا قدس

نعم لقد غضبت القدس وقام أهلها شباناً وشيباً أطفالاً ونساءً بما يشبه الثورة على جرائم الاحتلال الصهيوني وتدنيسه مقدسات المسلمين والمسيحيين من مساجد وكنائس، ودخول قطعان المستوطنين إليها بحراسة جنود الاحتلال في مظاهرات استفزازية المقصود منها اشعار العرب بقوتهم وقدرتهم إزاء مقدرات الاخوة المقادسة المحدودة المحرومة من أي تأييد حتى من السلطة الفلسطينية المتخاذلة.
إن ما يحدث في القدس يا ناس أمر لا يمكن السكوت عنه..
فالقدس بتاريخها. والأقصى بقدسيته هو ثالث الحرمين الشريفين وإليه تشد الرحال وعليه تبنى الآمال في الحفاظ على عروبة وإسلامية ومسيحية الأقصى والقيامة والقدس.
إننا من منطلق العمل على حشد الدعم لأهلنا بالقدس ومؤازرتهم والعمل على تثبيتهم في أرضهم نطالب الأردن بشكل خاص والدول العربية والإسلامية والإنسانية -بشكل عام- أن تهب لنصرة أهل القدس بالمال والسلاح والدعم المادي والمعنوي والحشد لتمكينهم من البقاء في أراضي الآباء والأجداد ومنع شذاذ الآفاق والطارئين من الحصول على أي حق أو إمكانية للوصول إلى الأماكن الإسلامية والمسيحية بقصد التغيير والبقاء.
فالأقصى لنا والقيامة لنا والقدس لنا عبر التاريخ حتى الأبد..
أما الفترة الحاضرة التي وصفت بأسوأ فترات التفريط والإهمال لأهل القدس وتراث القدس فهي فترة حزينة قصيرة لا بد أن تزول ولا بد أن تعود للقدس أفضليتها ومكانتها لتكون دائماً قبلة العرب والمسلمين والمسيحيين والإنسانية جمعاء.
لقد طرأت على القدس ووصلت إلى القدس الكثير من الغزوات في الماضي.. ورغم استمرار بعضها مائتي سنة.. إلا أنها في النهاية زالت..
فالأرض هنا لا تتكلم إلا لغة واحدة هي اللغة العربية..
وأي لغة أخرى هي لغة غريبة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمر..
فاصبري يا يقدس.. واعلمي أن النصر القادم سيكون قريباً وسيكون كاملاً..
ولن يظل في أرضك وسمائك سوى العرب أصحاب الأرض والدار وورثة التاريخ والجغرافيا..
وإن غداً لناظره قريب..