عمر شاهين يكتب : ليت عائلة خالد شاهين والقضاة والرواشدة والرفاعي سمعوا نصيحتي
أخبار البلد- الهجوم الواضح على خالد شاهين له نية غير صافية، ويبدوا أن هناك خلطا كبيرا بين بعض الناس الذين يعتقدون أن خالد شاهين بنى ملياراته من داخل الأردن ، ولا يعرفوا بغض النظر عن مصدر هذه المليار أنه احضرها من الخارج ليضعها في الأردن، مثله مثل زياد المناصير وغيره.
واليوم لم يعد لمن لا ينام الليل بحثا عن مقال أو مادة إعلامية سوى التشهير في خالد شاهين، وانه سبب دمار الأردن، فسبحان الله توقفوا عنده ونسيوا مئات الآلاف الذين درسوا في مدارس الفقراء ولم يخرجوا من الأردن يوما ولم يستثمروا في أمريكا ولا في مصر ولا في أوروبا ومع ذلك ، لا يوجد هجوم سوى على خالد شاهين تحديدا ، مثلما لا نسمع على الكثير من الألسن سوى كلمة باسم عوض الله فقط وكان باسم هو الحرامي الوحيد وهو من وضع في جيبه 12 مليار دين الأردن وأما غيره فهم من الأطهار المطهرين.
الضجة الإعلامية حول سفر خالد شاهين تحمل اتجاهين فقط أولهما أسباب معروفة لا أريد أن أخوض بها في هذا الوقت الحساس، وثانيها حقد شخصي وغيرة وتضليل للرأي العام، ومحاولة صناعة بطولة إعلامية ، وصرت اقرأ عشرات المقالات لمن صار في يوم وليلة، كاتبا أو لا يجد ما يكتب به سوى عن خالد شاهين، والعرب اليوم وكتابها المخضرمين فهد الخيطان والدرعاوي يسعون جاهدين كل يوم لتذكيرنا أنهم اول من كشف وجود خالد شاهين في لندن ، ونعرف ان الخبر سرب إما من جهاز امني في لندن أو أعضاء حكومة سابقين،او حوت منافس لخالد شاهين فلا أظن للعرب اليوم مندوب في لندن .
لم ينبه احد ان خالد شاهين هرب او اخرج للعلاج وكل فترة محكومتيه فقط 28 شهر أي ثلاث سنوات سجن ، ولن يضحي الرجل أيها العباقرة بمليارات الدنانير في الأردن لأجل أن يهرب لهذه الفترة القصيرة جدا، ولم يهرب أو يقول لن ارجع ، وكل من شاهد شاهين أيقن كم حالته صعبة جدا، وحرجة قبل سفره، ومع ذلك ليست القضية كبيرة جدا بان نطالب بإقالة حكومة البخيت بل التعرض لنزهاء الحكومة وزير الصحة ياسين الحسبان والداخلية سعد هايل السرور والعدل حسين مجلي .
وأود أن أؤكد أن خالد شاهين ليس قريبي ، ولم أره في حياتي وهذا لا يمنع أن اكتب عن هذا الموضوع، سيما حينما يخرج بعض الأصدقاء لتذكري باسم شاهين تحديدا ويعيدوا السؤال :"وينه" وآخر قالها بدنا "مصاريه الي سارقها من البلد" ، تخيلوا هذه النظرة، ومع ذلك أتحدث هنا تحديدا عن قضية توسعة المصفاة فقط ، وليس لي خبرة في غيرها ولو ثبت على اقرب الناس لي قضية فاسد فسيكون عدوي من يسرق مال وطني، ولكن ما يحدث صراع حيتان في الشاطئ الأردني وتصفيات حسابات كبيرة المستوى.
لم أر هذه الحملة بقوتها وزخمها حينما استعمل الرئيس الرفاعي سلطاته بتحويل القضية عنوة إلى امن الدولة، وحينما تدخل شخصيا في كل مراحلها، وحصل ما حصل في القضية، ولن ألوم المواطن العادي الغاضب، بل وسائل الإعلام التي كانت تتعامل بخوف وصمت، وأولهم فهد الخيطان وسلامة الدرعاوي ، أثناء سير القضية، ولم أر أيضا من يخفف من البحث عن شعبية ويدافع عن عادل القضاة ومحمد الرواشدة واحمد الرفاعي الذين دفعوا ثمنا باهظا كانت العملية تستهدف شاهين وليس هم ، واقسم بالله أن من يعرف هذا الكلام نفسه رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب أنفسهم.
لن ألوم لا الشعب الغاضب من كل الحقائق والتي لم تصله حقائق الحقائق، وليتني استطيع التحدث عنها ما قبل الحكم على من يتعمد الكتاب بتسميته بالسجين، ولكن اكتف باني قدمت نصيحة غالية وكبيرة في مقالاتي السابقة لأقارب المحكومين في قضية توسعة المصفاة ، حينما قلت لهم في عدة مقالات لا تبحثوا عن العفو العام ولوعود المسؤولين الكبار، ولا عن إقامة في مستشفى ابحثوا عن براءتكم حتى في أحلك الظروف وتلك التي تحدث بها حتى السلفيون التكفيريون ظل متهمي المصفاة صامتين في سجن سلحوب، أتمنى اليوم أن يتحدثوا فليدهم الكثير ، أما أنا فلن أكون حريصا عليهم أكثر من أنفسهم، ولكني قلتها سابقا ولم يسمعني احد ويعرف كل خبير في هذه القضية ما اقصد .
واكتب هذه السطور وقد سمعت بان لخالد شاهين بيان يوضح فيه موقفه، وهذا لا يعنني فلديه محامين وأقارب هم أولى بالدفاع عنه، ولكني أقدم شهادة حق أمام الله اختصرتها في إن حالة غضب هائلة ضد هذا الرجل الذي احضر أمواله من الخارج ليستثمر بها في الأردن، فلما ترمون غضبكم عليه ونسيتم من جمع المليارات من اموالكم ومعظمنا في الخمسينات كنا أبناء حراثين وعسكرين .. اللهم اشهد.