مأساة الشعب الفلسطيني والحل

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء الغزاة الإرهابيون الصهاينة من خلف البحار مهاجرين غير شرعيين إلى فلسطين في ظل الاستعمار البريطاني، فسلّحت بريطانيا هؤلاء "الحوش اللمم" وأقامت لهم دولة على جزء من فلسطين فقاموا من فورهم بالاعتداءات المسلحة اليومية على المواطنين الفلسطينيين العزّل فقتلوا من قتلوا وشردوا من شردوا إلى كل دول العالم، أما من بقي منهم متمسكاً بأرضه ووطنه فهاهو يعاني اليوم الأمرين من إرهاب العصابة الإسرائيلية.

يتعرض اليوم الشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه لكل صنوف الإرهاب الإسرائيلي الدموي المدجج بالسلاح فهاهم الغزاة الإرهابيون الصهاينة "الحوش اللمم" يحرقون على الفلسطينيين منازلهم وهم فيها نائمون، يحرقون الأطفال الفلسطينيين وهم أحياء بصب البنزين في أفواههم ثم يشعلون بهم النار، يحرقون الأطفال وهم يلعبون على الشاطئ بقصفهم بالطائرات، يقنصون الأطفال برصاصة في القلب وهم عائدون من المدرسة أو يلعبون، يحرقون المساجد بما فيها حتى المصاحف ويكتبون على جدرانها عبارات عنصرية ثم يهدمون منازل الفلسطينيين ويحرقون الأشجار ويقلعون أشجار الزيتون أو يمنعون أهلها من الوصول إليها ثم تجرأوا أخيرا على المسجد الأقصى الشريف يدنسون ساحاته يستفزون مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.

لم يترك الصهاينة الإرهابيون "الحوش اللمم" فعلا اجراميا إرهابيا إلا وجربوه على الشعب الفلسطيني فكان آخرها الاعتداء على النساء المسلمات المؤمنات المرابطات المدافعات عن حرمة المسجد الأقصى.

إنها حرب إبادة ضد الشعب الفلطسيني تشنها عصابة إسرائيل الإرهابية، إنها مأساة دموية يومية يعيشها الشعب الفلسطيني على يد هؤلاء الحوش اللمم الإرهابيين الصهاينة.

أما السؤال الذي يفرض نفسه الآن فهو كيف السبيل لخلاص الشعب الفلسطيني الأعزل من هذه المأساة الدموية وحرب الإبادة التي يتعرض لها يومياً على يد الإرهابيين الغزاة الصهاينة المسلحين بأحدث الأسلحة.

يتلخص الجواب "الحل" في أحد أمرين إما بإقناع الدول الكبرى وخاصة بريطانيا وأمريكا التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى ويجري للشعب الفلسطيني من معاناة لأنها هي سبب وجود هذه العصابة الشريرة في فلسطين، أقول إقناعها بإعادة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الغزاة الإرهابيين إلى البلاد التي جاؤوا منها، دون قتال إذ لا حاجة لنا بسفك دمائهم، وإما بتسليح الشعب الفلسطيني بكل أنواع السلاح اللازمة لمقاومة هذه العصابة الإرهابية المحتلة.

تقع مهمة تسليح الشعب الفلسطيني وعسكرة الشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه وعن وطنه أولا على عاتق منمة التحرير الفلسطينية وكل فصائلها ثم على الدول العربية التي مولت فصائل المقاومة السورية وعلى الدول العربية التي دربت المقاومة السورية وسمحت لها بالدخول من حدودها إلى سوريا أن تقوم بتمويل المقاومة الفلسطينية وتدريبها على أرضها ثم السماح لها بالدخول من حدودها إلى فلسطين كما فعلت مع المقاومة السورية.

إن عسكرة الشعب الفلسطيني وتسليحه حق مشروع دينيا ودوليا للدفاع عن نفسه ووطنه لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض اليوم للإبادة على يد الإرهابيين الغزاة الصهاينة.

وأضم صوتي إلى صوت العشائر الأردنية التي أصدرت بيانها المبارك عقب أجتماع عقدته مؤخراً لنصرة الأقصى والذي دعت فيها النظام لتشكيل كتائب العودة من اللاجئين الفلسطينيين المشردين وكتائب الأنصار من العشائر الأردنية رديفاُ لقواتنا المسلحة الباسلة "الجيش العربي" من أجل المعركة القادمة لتحرير المسجد الأقصى قبلتنا الأولى.

كما إنني أدعو دول التحالف العربي وقوتها العربية المشتركة بزعامة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله تعالى للقيام بهذه المهمة الشريفة الشرعية الواجبة لإنقاذ اخواننا الفلسطينيين من حرب الإبادة وتخليص المسجد الأقصى المبارك الذي يستغيث كل يوم ثم لأن العالم العربي والإسلامي كله لم يرَ" يوم راحة" من لحظة دخول هؤلاء "الحوش اللمم" الإرهابيين الغزاة الصهاينة إلى فلسطين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ضيف الله قبيلات