الحكومة أزمة ثقة تتفاقم

الحكومة أزمة ثقة تتفاقم مصطفى خريسات حقا ... هل حكومة معروف البخيت جادة في محاربة الفساد و مكافحته ؟؟ و هل هي مؤهلة لذلك ؟؟ و لديها القدرة على الانجاز؟؟ المؤشرات الأولية التي خدعت الشعب الأردني بأكمله أثناء عملية الاستعراض و بصوره تمثيلية بإرسال مجموعة من الملفات إلى هيئة مكافحة الفساد و كأن الفساد أحجية و لغز وفتح مندل واستيراد مغاربة للفتح و الكشف والتبيان إلا أننا لم نرى لغاية الآن من توقف على ذمة قضية من قضايا دولة الرئيس المبجل ؟؟ كان الإحساس العام لدى الناس أن هذه الحكومة ضعيفة بكل المقاييس وليست مؤهلة لقيادة دفة البلاد في مثل هذه الظروف الحساسة التي لازالت وللأسف لم تعي وتدرك مدى خطورتها و أهميتها و انعكاسها على البلد؟؟. لكننا من منطلق رغبة الانتقال من إدارة المزرعة لإدارة الدولة .. قبلنا بالتجربة مع هذه الحكومة و عامل الزمن كان كفيل بالحكم لها و عليها وتفاجئنا بمعروف البخيت الرئيس الحالي و الأسبق انه نفس الشخص الذي لا يتحمل مسؤولية أي قرار يتخذه أي من وزراءه فعندما تلوثت المياه بشمال المملكة بحكومة الأولى حمل المسؤولية لوزير الصحة و وزير المياه و خرج منها بسهولة و يسر و اجري تعديل و تم إخراج الوزيرين و عندما زؤرت الانتخابات التي جاءت لتكرس الفرقة بين أبناء الشعب الأردني بل و حتى بين العشيرة الواحدة نفسها لم يعترف بذلك في حينه و كذلك ملف الكازينو و نسي دولته انه المسئول الأول و الأخير عن شؤون البلاد حسب الدستور وان أي خطئ صغير أم كبير يتحمله هو شخصيا قبل أي شخص أخر . الرئيس الحالي اثبت انه يحاول اللعب بالوقت و لا يريد الانجاز ... يستعرض و لا يفعل ... يتحدث و لا ينفذ ... لا يريد الإصلاح بالقدر الذي يريد به كسب الزمن ... و الزمن ليس بمصلحتنا جميعا يا دولة الرئيس !! هل حقا دولة الرئيس لا يعرف أين خالد شاهين ويريد البحث عنه ؟هل حقا أن الموضوع برمته ستقع المسؤولية فيه على وزير الداخلية أم احد الضباط في سجن سلحوب أو شرطي في المطار ...الخ هل سيعلن دولته بأنه يتحمل المسئولية كاملة .. أم أننا سنستمع كما سمعنا قبل أيام من الحكومة أن موضوع خالد شاهين ليس ذا أولوية لدى الحكومة وبالتالي ليس لديها وقت كافي لمثل هذه المواضيع لأنها تفكر بالإصلاح و مشغولة فيه . في أوساط الثمانينات يا دولة رئيس وزرائنا سقطت طائرة ايطالية في مصر فما كان من رئيس الوزراء الايطالي إلا أن قدم استقالته لأنه يعرف معني الحس بالمسؤولية أم عندنا فدائما وأبدا البلد متميز بكل شي فلا يوجد فساد و إذا وجدا فاهو يكمن في مراسل بإحدى الوزارات أو حارس في إحدى المؤسسات لان الكبير ليس بفاسد اللهم إلا إذا كان هناك تصفية حسابات ؟؟!! الشيء الملفت للانتباه في هذا البلد إن الحكومة تركض خلف وسائل الإعلام لا العكس فعندما يذاع موضوع ترى الحكومة تركض لتسجيل موقف بدل حل مشكلة نشرت قبل أيام بعض المواقع الالكترونية موضوع في منتهى الخطورة يتعلق بالمنحة النفطية الكويتية لحكومة الأردن وفي الموضوع أرقام حسابات لأفراد لا الحكومة وأشخاص غير رسمين والمطالبة بتحويل قيمة المنحة لحساب شخصي . ولأ نعرف من هم هؤلاء الأشخاص الذين هم أوصياء على أموال الشعب الأردني ؟ وأين ذهبت هذه الأموال ؟ وما علاقة المدعو خالد شاهين بالموضوع؟ ولماذا يتكرر اسم شاهين في كل المشاريع والقضايا الكبيرة ؟ هل يملك منصب رسمي وما هو موقفه بالبلد ؟ ومن يمثل؟ هل يمثل شخصه أم يمثل أناسا في الظل !! لست متفائلا بأسلوب معالجة الحكومة بقضايا الفساد خاصة كما رأينا الرئيس في المؤتمر الصحفي وهو يدافع عن الكيفية التي خرج بها خالد شاهين من الأردن......وأعجبت اشد الإعجاب بدولته عندما رفع ملف التقارير الخاصة بصحة خالد شاهين وان عليها 16 توقيعا من أطباء القطاع الخاص .. وكأن التواقيع بالنسبة لنا هي المصداقية ؟ وأين هي الفحوصات المخبرية والصور الإشعاعية؟؟ وهذا لا يغير أصلا من حقيقة خروجه الذي هو الخطأ القاتل ويجيب أم تغادر الحكومة الدوار الرابع إلى موقع آخر هو العقاب والمحاسبة على هذا العمل؟ أقول هل تملك الحكومة الجرأة في إعلان الاستقالة أم أن الموضوع برمته هو حكي هجيني و طبطبه .