محمد صقر "بين توجيهات من فوق" وصراعات السياسة

أخبار البلد - يوم أمس اتخذت الحكومة قرارا يقضي بإنهاء خدمات محمد صقر رئيس هيئة مفوضية العقبة  ... محمد صقر ومنذ تعيينه لهذا المنصب خلفا للمهندس حسني أبو غيده تعرض لهجوم كاسح من كل فئات الشارع الأردني وحتى في الحكومة السابقة التي انقسمت يمينا وشمالا باتجاه قرار التعيين فالبعض حاول تعطيل قرار التعيين والوقوف أمامه والتصدي له مشككين بالرجل ووطنيته وانتماءه وهناك من قال ان محمد صقر لا يحمل الجنسية الأردنية إلا من فترة قصيرة لا تؤهله لاستلام المنصب الذي يتطلب شروطا معينه إلا ان رئيس الحكومة حينها قاتل في سبيل استمرار الصقر في العقبة حيث حاول إقناع الوزراء حينها بان توجيهات من فوق هي التي دعمت هذا الرجل في هذا المنصب وراجت الشائعة في كل مكان حيث اقتنع الجميع بان صقر محسوب على جهات عليا في الدولة ومرة الأمور واستلم صقر منصبه لتبدأ الجولة الثانية مع صقر الذي يحمل الجنسية الغزاوية وتواصلت الأمور في كل مكان فما كان من النهاية إلا ان تكون بهذا الشكل فالحكومة انحازت للشارع ولا تنحاز إلى العدالة داعبت ودغدغت المشاعر على كل المستويات وكسبت الشارع لكنها خسرت في  مصداقيتها في درس الوحدة الوطنية فالمهندس صقر جرى فرضه من البداية لكنه دفع ثمن اختلاف الشارع وثمن الصراعات واللوبيات ويبقى السؤال ما هي الأسباب الحقيقية التي أطاحت بمحمد صقر في هذا الوقت بالذات