النائب نضال الحياري يكتب : الأمير علي بن الحسين .. العَود أحمد

بدايةً أتوجه بتحية ملؤها الرفعة لسمو الأمير علي بن الحسين، هذا الهاشمي الذي سطر دروساً في الصبر والعزم والتصميم ليقود التغيير في مؤسسة من أهم مؤسسات العالم وهي الإتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا).
واليوم حيث أكتب مقالي هذا، فإنني أقول للعالم بأكمله لماذا يحتاج الإتحاد الدولي لكرة القدم لشاب هاشمي طموح وذكي بوزن سمو الأمير علي بن الحسين؟، ولعلي أحصر هذه المقومات المتعددة بأربعة عناصر أساسية :
أولاً : سمو الأمير علي أبن الحسين يتمتع بشخصية ذات بعد دولي، فعلاقاتهِ المتميزة مع معظم الاتحادات العربية والأوربية والعالمية، تجعل من سموهِ سبباً في إنجاح مهامه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم.
ثانيا ً : النجاحات الكبيرة التي حققها سموه في قيادة إتحاد كرة القدم الأردني على مايزيد عن عقد من الزمن، والسمعة الطيبة التي حظيت بها كرة القدم الأردنية والمستوى المهني العالي للاتحاد الأردني لكرة القدم، جعل ذلك بمثابة نموذج يحتذي به في المنطقة برمتها، وهو يعد انطلاقة حقيقية لسمو الأمير علي، فهذا النجاح الكبير الذي تحقق على مستوى الوطن هو امتداد إن شاء الله على مستوى العالم برمته .
ثالثاً : الاتحاد الدولي لكرة القدم يعاني من أزمة سوء إدارة وفساد ينخُر أعمدة الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولذلك فهو بحاجة إلى شخصية نظيفة ذات سمعه معروفة بالنزاهة والشفافية، ولعلَ سمو الأمير علي هو الأكفأ في هذا الاتجاه فهو من أحفاد رسول الله صلى الله علية وسلم وهو هاشمي يتمتع بهذا التكريم والاحترام على مستوى العالم.
رابعاً : لقد حقق سمو الأمير نجاحات كبيرة في عمله نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( ألفيفا ، ورئيساً لاتحاد غرب أسيا لكرة القدم، وهذا يعني أن سموه يتمتع بالخبرة الكافية ليقوم بالتغيير المطلوب في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد حان الأوان ليكون العمل على تطوير لعبة كرة القدم والنهوض بها بعيداً عن الفساد واللامبالاه والتخاذل في النهوض بهذه اللعبة التي تعد عموداً فقرياً لكل شباب العالم الرياضيين.
نحن نضع أيدينا بيد سمو الأمير علي، ونأمل منه أن يشد العزم والرحال والفوز بمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ونحن نعلم بأن المصاعب كثيرة ونعلم بأن المهمة شاقة، ولكنك ياسمو الأمير صاحب رسالة لكل شباب العالم، فنجاحك ياسيدي هو نجاح لكل العرب ونجاح لقارة أسيا بأكملها، ووجودك بهذا المنصب الرفيع هو خدمه للشباب العربي الرياضي الذي يأمل دائما بالتغيير إلى الأفضل لخدمة الرياضة العربية.
وأختم مقالي بنداء إلى كل الاتحادات العربية والأجنبية لدعم سمو الأمير علي في رحلته القادمة نحو الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولعل استقالة بلاتر ومن ثم ايقافه على وقع فضائح الفساد .. يشكل نداءً لسمو الأمير علي ليقود دفة السفينة إلى بر الأمان .
كل التوفيق لسمو الأمير علي...... والعود أحمدُ إنشاء الله.