رأينا كإنسانيين بقانون الانتخاب الجديد !
في البدء نرفع الأكف الله جل في علاه أن يحفظ لنا قائد مسيرة الإصلاح الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحسين المعظم دام ظله الوارف على الإنسانية جمعاء ، وأن يكلاْ ولي العهد الأمين حسينينا الحبيب بعينه التي لا تنام ، ويكنفه بكنفه الذي لا يرام ، أما عن قانون الانتخاب الذي صاغ مشاعر الأردنيين ، ليسير بهم نحو غايات الأمل المكين فلا يسعنا إلا أن نقول : إننا كإنسانيين نلمس ما ظهر وما بطن من نعم هذا القانون الذي أعطى الحق لكل مواطن أردني بغض النظر عن وضعه المالي أن يترشح لمجلس النواب ، في حين أن قانون الصوت الواحد كان حكراً عن الأغنياء فقط ، لهذا بقيت معظم قضايا الوطن معطلة ، وما على الشعب الأردني العظيم بقيادة أهل البيت عليهم السلام في كل حين ، إلا أن يبدي بحضره وريفه وبواديه ومخيماته التوافق التام مع القانون الذي من شأنه أن يشيد سياج الوطن بالعز والفخار في زمن الردة الإنسانية ، والإرهاب والتطرف المتعفن البغيض الذي يحيط بنا من كل حدب وصوب ، نتحدث عن الخطوة التقدمية الجديدة التي تحمل بين طياتها أفاق المستقبل الأردني نحو تشكيل ما نسميه ( الوطنية الإنسانية الجامعة ) ، في المجمع الإنساني الأعظم تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة راعي المسيرة وحادي الركب جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحسين ، حامل قيم ومبادئ الأردنيين الإنسانيين الأصيلة بكل إيمان وعزيمة ، وليس سراً أن تصميم الملك على الإصلاح كان ملفتاً لكل السياسيين ، وقد سبق هذا القانون تشكيل المحكمة الدستورية وكذلك تأسيس هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات ، وهذا تطور نجده حتمياً لضمان نزاهة الانتخابات ، في ظل ظروف تعصف بكامل المنطقة بشكل متسرع ومتصارع ، يبلور للأسف إقليمياً وعالمياً عدة منعطفات تاريخية غاية في الخطورة الحساسية ، وقد قلنا سابقاً للجميع : إننا كإنسانيين نعتبر جلالة الملك عبد الثاني حفظه الله ، هو الضامن للإصلاح الوطني الأردني ولن يسمح جلالته حسبما ما فهمنا بأي تأخير ، وبصراحة أكثر حين لمسنا أن الملك مصمم وجاد للغاية في مسألة الإصلاح، استغربنا وشجبنا بشدة مواقف أولئك الذين كانوا وما زالوا يصطادون في الماء العكر ، الذين انتقدوا مسار الإصلاح الملكي الهاشمي الأردني الإنساني المبارك ، والسؤال هنا لصالح من إنكار هذه الخطوات الملكية الإصلاحية الواضحة ، وماذا يريدون بالضبط ؟ والسؤال هذا يقتضي الإجابة لأن الأردنيين الأحرار في الأردن من أبناء المخيمات والبوادي والريف والحضر ينتظرون الإجابة على هذه السؤال الغاية في الأهمية ، و:اردنيين من كافة المنابت والأصول دمنا غالي وليس مجاني ليهدر وسط تغيرات دموية طاحنة ، لا تعترف إلا بالمصالح الضيقة ، نحن في أرض الأحرار قلعة أهل بيت النبوة عليهم السلام في كل حين ، الحمى الهاشمي الذي كان وما زال وسيبقى برداً وسلاماً على الفلسطينيين والأردنيين والسوريين والعراقيين وكل العرب والمسلمين ، هذا المجموع الطاهر الذي لن يسمح بجر الأردن نحو المجهول الغامض ، فلنحذر يا سادة ، ولتناقش بهدوء وسكينة ، ونتعمق في الأمر بعقلانية تامة ، وبدون أية دوافع مسبقة أو مبيته ، نتحدث عن مشروع يقوم الناخب بالإدلاء بصوته لإحدى القوائم المرشحة أولا ، ومن ثم يصوت لعدد من المرشحين لا يتجاوز عدد مرشحين القائمة التي يصوت لها ابتداءً دون غيرها من القوائم الأخرى ، في حين أن قانون الصوت الواحد لم يمكنه إلا من ترشيح شخص واحد ، وفي تقديرنا المتواضع أنه منح الناخب الأردني حقه الكامل عبر إلغاء الصوت الواحد .
أيها المتسربلين بزي التدين المغلوط ، لن يدخل الأردن في معزوفتكم الإرهابية ، سيما وأنكم لا تمتلكون إمكانية الخلاص من عقدت التاريخ ، والخروج من الجلباب الدموي العتيق المتجدد بأفعالكم الإجرامية ، وأقولها وبكل صراحة وشفافية : هنا في الأردن ليس أمامكم إلا الأصفاد والمقابر ، فاتركوا الأوهام والسراب والخراب ، وأنتم قبل غيركم تعرفون جيداً أننا حقيقة إنسانية ساطعة عالمياً وناصعة إقليمياً ، ولدينا من النشامى البواسل من يلقمونكم وكل من يفكر سراً وعلانية بالانشقاق عن الأمن والسلم والاستقرار الوطني العام سراً وعلانية.
الويل ثم الويل وكؤوس الندم والثبور ، لكل من يحاول مجرد التفكير بأذى الأردن شعباً وأرضاً ونظاماً ، نتحدث عن حقائق إصلاحية قانونية وسياسية واقتصادية وإعلامية وأمنية لا يمكن تشويهها ، وكل المحاولات التي تعتبر قيد التنفيذ أو اللاحقة ستبوء بالفشل ، أتدرون لماذا : لأننا نمتلك إرادة قوية صلبة أقوى بكثير من سيوف التطرف والإرهاب ، وعزيمة إنسانية تستند إلى قوى قطبية لا تلين أبداً أمام الكذب السياسي والخداع بثوب التدين المغلوط والمراوغة بحجة الحوار المبتور معكم أصلاً ، وليعلم القاصي والداني أن المجمع الإنساني الأعظم وبقوة الله وعزيمة الإنسانيين بكافة محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي سيبقى مطوقاً بالحب مقلداً بالحرية الإنسانية العادلة ، ومهما فعلتم فلن تستطيعون تغيير مجرى التاريخ الأردني واللحظة الإنسانية الراهنة ، هذه الأردن قلعة أهل بيت النبوة عليهم السلام في كل حين ، قبلة الشرفاء ، ومهد الرسالات ، ومحط أمال النبلاء ، الجميع فيه أشقاء تحت ظل راية الله ، الراية الهاشمية النبوية ، راية الإنسانيين ، لا أعرف هل تفهمون ما أقول كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ؟ أتحدث عن شرعية الإرث الوطني العربي الأردني الهاشمي ، وعن حتمية المبدأ الإنساني كنهج للدولة الأردنية ، من واقع أردني محض لا يعرف الخلل أو الزلل ، لأنه ينطلق من إستراتيجيتنا الإنسانية الأمنية الممتزج بتاريخ الهاشميين ليشكل الأنموذج الهاشمي الإنساني في زمن الردة الإنسانية ، والذي يجعل كل المتناقضات العالمية ملزمة بالدفاع عنا سواء أكان الحديث عن أمريكا أو روسيا أو الصين أو دول البركس، لأننا ببساطة متناهية إنسانيين لم نضيع مستقبلنا في خضم الاغتراب الإرهابي والاستلاب للتدين المغلوط ، وما زلنا نرتوي من نبع أهل بيت النبوة ـ عليهم السلام ـ الحاني .
ويحكم أيها المرتجفين دائماً، والخائفين دائماً، والمتجمدين عند كل نقطة تحول إصلاحية قانونية كانت أو سياسية أو اقتصادية، ما لكم كيف تحكمون ؟ ما نتحدث عنه من إصلاح ملكي هاشمي أردني إنساني يتجاوز تاريخ لحظة توظيفكم لتنفيذ أجندت سقطت مشاريعها ، فكفاكم تورم عنصري وطائفي وإرهابي بغيض ، وما تسعون إليه قد بلغ في تقديرنا مبلغاً لا يمكن تجاهله ، والأخذ بتلك التصريحات المبطنة ، لأن غايتكم واضحة في الإطاحة بكل منجزاتنا في الأردن وفي عموم المنطقة ، فقط اعترفوا أنكم انجرفتم عن جادة الطريق القويم ، واستبحتم المبادئ والقيم الإسلامية والإنسانية بغية تحقيق ما تريد القوى المتغطرسة ، في السيطرة على مقدرات الشعوب ، وتكبيل المنطقة بقيم عدوانية بالية أكل الدهر عليها وشرب ، قيم متوحشة ضد الإنسانية والأمن الإنساني لإشاعة الفوضى والخراب والدمار ، ولتمضي يا سيدي أبا الحسين مطوقاً بطموحات الرجال الإنسانيين الأوفياء ، ونحن على العهد كما عرفتنا لن نرضخ ولن نستكين ولن نكف عن القيام بواجباتنا الإنسانية والأمنية ، سر يا مولاي ونحن بوحكم الأمين ، وطريقكم نحو غايات الأمل المكين ، سر فهذه الأمهات الأردنيات النجيبات يرمقنك بالدعاء من طرفي خفي ، وأبنائهن من حملة الشهادات ينتظرون فرص عمل تنبثق عبر هذه القوانين الإصلاحية ، سر أيها المزمل بآيات الله وحفظه ، ودعاء الأردنيات والأردنيين ، فأنت أبن أولئك العظام الذين ساروا للحق ، فلا تلتفت لذلك الصوت الذي لا يكاد يخرج من قمقمه ولا يكاد يصل إلى أحد ، لأنه يذوي أمام الحق ويصبح وئيداً وحيداً في عتمة الإجرام ، بعد أن جعل الأمة عالة على الأمم وبعاهة علمية نسأل الله ألا تبقى مستديمة ، سر يا سيدي وأنت تعرف سر تقدم الأمم ورقيها وأسباب بقائها ، سر ونحن معك ، ولنمضي بهذا القانون ليرنو في محافظات المملكة متحدياً الصعاب ، وهو يعاود صقل الطاقات البشرية التي رفدت الأردن والإقليم والعالم . خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي