أكراد سوريا والعراق "يرحبون" بالدعم الروسي ضد تنظيم الدولة
قال الأكراد السوريون والعراقيون إنهم يرحبون بدعم روسيا في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتهدف غرفة العمليات هذه إلى تسهيل التنسيق الاستخباري في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة التي ستنفذ في سوريا والعراق.
وكانت "وزارة البشمركة" في كردستان قد نفت أن تكون جزءا من غرفة العمليات الاستخبارية بالرغم من تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال فيه إن الأكراد سيشاركون في غرفة العمليات ، إلى جانب ممثلين من العراق وسوريا وإيران وروسيا.
في هذه الأثناء قال زعيم وحدات الحماية الشعبية الكردية سيبان حمو لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية إن مقاتليه يرغبون بالقتال إلى جانب روسيا ضد مسلحي تنظيم الدولة.
وأضاف "يجب أن تقاتل روسيا ضد جبهة النصرة أيضا وليس فقط ضد تنظيم الدولة، لا فرق بين التنظيمين".
وكانت روسيا قد عبرت عن دعمها السياسي للأكراد السوريين وطلبت منهم أن يفتحوا ممثلية لهم في موسكو.
وكان التحاف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة قد دعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وساعده في استعادة السيطرة على بلدة تل أبيض.
ويخوض مقاتلو الحزب معارك ضارية ضد جبهة النصرة وتنظيمات إسلامية أخرى في المناطق الكردية شمالي حلب وفي ضواحي مدينة عفرين.
حلف بغداد الثاني
ولم يحظ الدخول الكردي في التحالف بتغطية تذكر في وسائل الإعلام العربية، كما لم يعلق المسؤولون العرب على تصورهم للتعاون مع شركائهم الأكراد.
وصرح المستشار السياسي لزعيم المجلس الإسلامي الأعلى في العراق محسن الحكيم لوكالة أنباء فارس الإيرانية بأن غرفة العمليات الاستخبارية المشتركة قد تكون مقدمة لإنشاء مقر مشترك للعمليات.
وصرح الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع "شبكة الجمهورية الإسلامية" الإيرانية أن غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم تكن مفيدة وأن التحالف الذي يضم سوريا والعراق وروسيا وإيران سيحقق نتائج.
وقال المحلل السياسي العراقي باسم أبو طبيخ لقناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية إن إقامة مركز العمليات الاستخبارية المشتركة جاء ردا على التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء تشير التقارير المتداولة حول وصول مئات المقاتلين الإيرانيين إلى دمشق أن الدول الحليفة بدأت باتخاذ خطوات عملية.
وأدى الانتشار المتزايد لمقاتلين شيعة في كل من سوريا وإيران إلى إعطاء الأمر ملامح حرب طائفية بالوكالة، حسب صحيفة "العرب" الصادرة في لندن.
وتابعت الصحيفة قائلة إن إقامة غرفة العمليات المشتركة سيبدو وكأنه تصعيد للتوتر بين روسيا والولايات المتحدة، بما يذكر بأجواء الحرب الباردة، خاصة بعد أن رفضت الأخيرة دعوة الأولى للانضمام إلى المبادرة.
حتى الآن كان الاتحاد الإسلامي الكردستاني الجهة الكردية الوحيدة التي انتقدت تنسيق روسيا مع الأكراد ضد تنظيم الدولة.
وقال معلقون أوروبيون إن الاتجاه نحو إشراك لاعبين من خارج المنطقة مثل روسيا يؤكد على ضعف الحكومتين العراقية والسورية.