الطفولة عندما تصرخ ..

على عتبات الطريق طفل يصرخ ينادي هذا ويستنجد بذاك يبحث عن حقوقه التي سلبت منه وانتهكها من يجلس على الكرسي واخذ بها استهلاك يدور بيده رغيفاً من حر الشمس اصابه الهلاك وطفلةٌ تبكي فقدت امها في بيتها هناك


والدٌ ظالم ووالدةٌ ماتت تبكي قهراً وارتباك تشرداً وتفككاً وشكوى لاصنام لا نرى لها احتكاك طفل وطفلة يتشبثان ببعضهم بحثاً عن وطنهم هنا او لعله هناك وصوت انتحاب لعجوزٍ يشكو ابنه العاق وثكلى تبكي ابنها في جرعة زائدة مات ووالدة تصرخ وحيدها رهيناً على الممنوعات بات وشاباً يحمل شهادته في جيبه يسرق على الطرقات قذارات حولتهم الى اجساد باهتة محطمة بسكات

وها نحن ذا حاملين على اكتافنا حلماً دون امتلاك نسير على اقدامنا نشكو غربتنا على ارضنا وذلنا عْجز الكبار ودموع الصغار واستغلالاً لكرمنا لا خوفاً ولا ضعفاً ولكن حماية لامن ارضنا انهضوا عن مجالسكم عودوا منازلكم فويلٌ من غضب الله لكم لغضبنا عليكم ..

ياللي تقول ان الوطن في امن وامان وينك عن ضما الظلم والضيم اللي جرعناه دمعة يتيمٍ قضى ليله ظليم يعيش الذل ولا له يمين انشهد لرب الكون عادل الشان ياخذ من الحق ما خلف وكان واناديلك يابو حسين بعالي الصوت تجبر خواطرنا على الدنيا بترحال يا سيدي اسمع بكا طفل نخاك من ظالمٍ ماخذ الحق وعطاياك بختصرها عليكم بجملة في خاطري بالذات وطنٌ ضائع وشعبٍ غرق في القذارة و مستقبلاً بلا عنوان 

بقلم / تيماء العموش