شكراً لمنيب المصري
أخبار البلد- مهند مبيضين
أطلق في الجامعة الأردنية يوم أمس الاحد بالاشتراك مع جامعة القدس وصندوق وقفية القدس وبتبرع تأسيسي من مؤسسة منيب المصري للتنمية بقيمة مليون دولار، مشروع تأسيس صندوق ووقفية خاصة بالطلبة المقدسيين والأردنيين المحتاجين في الجامعة الاردنية، على أمل أن يتم جمع مبلغ عشرة ملايين دولار للتأسيس وأن تزداد موارده سنوياً 10%، وان يشكل جهاز خاص من ذوي الخبرة من أجل تنمية الموارد الخاصة به والأمل ان تتقدم الشركات بدعم مسمتر لانماء هذا الصندوق. هذه المبادرة المهمة لأجل القدس وطلبة العلم من أهلها، وللطلبة الأردنيين المحتاجين في الجامعة الأردنية لم تكن لتنبت في زمن منفصل عن زمن تأسيس الجامعة الأردنية التي كانت أحد خيارت تأسيسها أن تكون في القدس وأن تحمل اسم جامعة القدس هكذا اوصى موسى الناصر رئيس اللجنة المكلفة ببحث أمر تأسيس الجامعة وبمذكرة مكتوبة بأن يكون إنشاء الجامعة في القدس «وباسم جامعة القدس العربية»، وكان معه في لجنة التأسيس عبد السلام المجالي وبشير الصباغ. في الوثائق والصحافة التي تعود للعام 1955 أن الراحل الكبير الحسين بن طلال أبدى اهتماماً كبيراً بتأسيس جامعة أردنية، وفي خبر جريدة الدفاع في السابع من كانون الأول 1955 ما يلي: «تشرف بمقابلة جلالة الملك المعظم قبل الظهر أمس أعضاء مفوضون عن عمدة الجامعة الأردنية هم السادة: سماحة الشيخ عبد الله غوشة، رئيس الهيئة العلمية الإسلامية، والنائبان أنور نسيبة وضيف الله الحمود والسيدان محمد علي بدير وقدري طوقان ورفعوا لجلالة وصفاً موجزاً لمشروع انشاء الجامعة واهميتها في التقدم والنهوض الثقافي والقومي في البلاد والتمسوا أن يشمل جلالته المشروع برعايته ثم تفضل جلالته بنطق سامٍ بمساعدة المشروع بملبغ عشرة آلاف دينار من الأموال من الزفاف الملكي وذكر أعضاء العمدة أنهم يرون في تأسيس الجامعة الأردنية خير ذكرى للزفاف الملكي» انتهى الاقتباس من صحيفة الدفاع. صباح الأحد الرابع من تشرين الأول التقى التاريخ من جديد، بوعي عروبي وطني قومي، لأهمية العلم، وتكون الجامعة الأردنية ساحة لذلك اللقاء بين القدس ونابلس وعموم فلسطين، ساحة حب ومودة وبذل، لأجل العلم وطلبته، وهي صلة تتجدد مع القدس وتاريخها ونضال أهلها وصمودهم. صلة بين الأردن والقدس معمدة بدماء الشهادء في باب الواد واللطرون، صلة مسيجة بحرص الهاشميين على القدس وبدعم جهود الملك عبد الله الثاني من اجل البقاء على القدس وعروبتها. صلة فيها الخير الكبير المستعاد عبر سهم الوفاء للقدس، للتضمان والتعاون من أجل جمع أكبر قدر من التبرعات لانشاء وقفية القدس وصندوقها لكي نقف بشكل جدي مع أهلنا في فلسطين، فسلام على الحسين الباني والمؤسس للجامعة الأم، وسلام على وصفي وحابس اللذين شهداء تأسيسها وعملا من اجل تثبيتها في عمان وأدركا اهميتها،وأن مثل هذا الصباح سيعيد الجامعة الأردنية للقدس من جديد، ويستعيد معها أفكار التأسيس الأولى، وسلام على منيب المصري رفيق وصفي في حكومته، وسلام على الأردنية وإدراتها ممثلة بالدكتور اخليف الطراونة الذي حين أعلن عن تضامن الجامعة مع طلبة القدس اختار المقاومة الثقافية واختار الجهة الصح ولغة العمل والجدية في دعم ابناء القدس وفلسطين. -